رووداو ديجيتال
أثارت مناظر اكتظاظ الصفوف الدراسية بالطلاب ورداءة الرحلات، مع بداية العام الدراسي الجديد 2023 – 2024 في عدد من المدن العراقية، امتعاض المواطنين، ولاقت ردود افعال غاضبة من المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما قالت وزارة التربية انها تتابع الامور بشكل مباشر.
وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، صور وفيديوهات، من عدد من المحافظات، مثل كربلاء والمثنى، ظهرت فيها صفوف بلا رحلات دراسية، فيما ظهرت صفوف اخرى برحلات رديئة ومتكسرة، فضلاً عن وجود صفوف يكتظ بها الطلاب.
كما ذكر البعض من المدونين ان هنالك مدارس قامت بتسليم الطلبة كتباً من سنوات سابقة.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة التربية العراقية كريم السيد لشبكة رووداو الاعلامية رداً على هذه الصور ومقاطع الفيديو، ان "الوزارة تتابع كل القضايا مباشرة، وتحاول ايجاد حلول او تخفيف من حدة تحدياتها".
طبقاً لوزارة التربية، فإن العراق بحاجة لأكثر من 12 ألف مدرسة لاستيعاب أعداد الطلاب في المراحل كافة.
هذه مدارس العراق في العام ٢٠٢٣!!!
— د. زيد عبدالوهاب الأعظمي (@zaidabdulwahab) October 2, 2023
بحثت عن موازنة وزارة التربية لهذا العام فوجدت أن الإنفاق الكلي في الوزارة يبلغ قرابة ١٢ ترليووووووون دينار. pic.twitter.com/pEDlUspsS1
ويعاني العراق منذ سنوات من واقع تربوي مأساوي بسبب الحروب والمعارك، وجاءت جائحة كورونا لتزيد الأزمة سوءاً، ما انعكس سلباً على الواقع التعليمي في المدارس والجامعات، وأدى إلى تخرج أجيال ضعيفة تعليمياً.
وتقول اليونيسيف إن عقوداً من الصراعات وغياب الاستثمارات في العراق دمرت نظامه التعليمي الذي كان يعد فيما مضى أفضل نظام تعليمي في المنطقة، وأعاقت بشدة وصول الأطفال إلى التعليم الجيد، حيث هناك ما يقرب من 3.2 مليون طفل عراقي في سن الدراسة خارج المدرسة.
وخصصت الميزانية الوطنية للعراق في السنوات القليلة الماضية أقل من 6% للقطاع التعليمي، مما يضع العراق في أسفل الترتيب لدول الشرق الأوسط بهذا المجال.
وكان التعليم في ستينيات القرن الماضي، إلزامياً في العراق ويعاقب من يتخلف عن إلحاق أبنائه بالمدارس، حيث انتشرت مراكز محو الأمية في عموم مدن وأقضية البلاد ونواحيها، ومنحت منظمة اليونسكو، العراق، في عام 1968 خمس جوائز، أما في عام 1979 حاز العراق جائزة اليونسكو في القضاء على الأمية من خلال حملة وطنية شاملة طالت من تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاماً.
ابو مازن الجبوري صاحب وزارة التربية وابو الطباعة العراب مثنى #علم المثليه على كتاب الله الاسلامية للصف السادس!! من المسؤول في وزاره التربيه التي يظهر ،،لا تربيه ولا تعليم ولا احترام لكلمات الله!!في زمن الاحزاب الاسلامية!!
— د. قصي شفيق (@qusay19658073) October 4, 2023
اكيد السيد رئيس الوزراء يدري مو ‼️ pic.twitter.com/wYE6VJR2Fk
حسب تقرير اليونسكو، فإن العراق في فترة ما قبل حرب الخليج الثانية عام 1991 كان يمتلك نظاماً تعليمياً يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة، وكذلك كانت نسبة القادرين على القراءة والكتابة في فترة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين عالية، لكن التعليم عانى الكثير بسبب ما تعرض له العراق من حروب وحصار وانعدام الأمن، حيث وصلت نسبة الأمية حاليا إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ التعليم الحديث في البلاد، وتحاول الحكومة العراقية الحالية تدارك هذه الأزمة، بعد أن خصصت 10% للتعليم من ميزانيتها السنوية.
وسبق أن أعلنت منظمة اليونيسف في أيار 2019 في بيان لها، أن 50 في المائة من مدارس العراق تحتاج إلى إعادة صيانة وترميم، وأن النقص في الكوادر التعليمية والتربوية أسهم في ازدحام الصفوف، ما اضطر كثيرين منهم إلى ترك مقاعد الدراسة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً