رووداو ديجيتال
وجّه شاب من محافظة البصرة أقصى جنوبي العراق، رسالة شديدة اللهجة إلى فصيل مسلح مسمى بـ"ربع الله" عقب احتجاجهم على فرع وكالة مطعم "تشيلي هاوس" الأميركية وإغلاقه.
وقال في مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، الأربعاء (5 حزيران 2024)، من أمام "تشيلي هاوس"، "إلى ربع الله و(طركاعة الله) التي سقطت علينا، وإلى بعض شيوخ العشائر الذين يصدقون أي شخص يحاول ضرب مصالح أحد".
وأضاف: "متى تتركون ألاعيبكم، قد دمرتوا الشباب العراقي، إذا كنتم تريدون محاربة إسرائيل، فتلك هي السفارة الأميركية في بغداد، أذهبوا لها وأخرجوا المحتل، كما أن الأميركان يتمركزون في المنطقة الخضراء، يمكنكم الذهاب إليهم".
وخاطب الشاب البصري، "ربع الله" متسائلا: "ماذا تريدون منا؟ اتركوا البصرة هادئة، شبابها يعانون الجوع، فالمهندسون يملأون التقاطعات، والمهندسات يتعرضن للمساومة على شرفهن مقابل فرصة عمل".
وتابع، "إذا تريدون الجهاد، إذهبوا وجاهدوا بأنفسكم، وإلا لماذا تركبون السيارات الأميركية وتستخدمون الهواتف الأميركية والسلاح الأميركي، من ثم تأتون علينا؟".
ولفت إلى أن "هذا المطعم كان يوفر فرص عمل لأكثر من 100 عائلة بصرية تعتاش عليه، فماذا تريدون منا؟، نحن من تعبنا من أجل البصرة، خرجنا بتظاهرات وقدمنا من أجلها الدماء والشهداء لنحصل على حقوقنا، وأنتم الآن تأتون تريدون تغلقون المطاعم بحجة المحاربة".
وأشار إلى أن "تلك هي إسرائيل أذهبوا لها لمقاتلتها"، موجهاً عتبه إلى "الشيوخ الذين تظاهروا أمام المطعم. ماذا بكم؟ هل فقدتم عقولكم؟ أتصدقون بأي شخص؟".
ومضى بالقول، إن هؤلاء "تضررت مصالحهم قليلا وأتوا ليبرزوا عضلاتهم على مطعم، وإلا تلك هي السفيرة الأميركية التي يجلس في أحضانها قادتهم، يمكن الذهاب عليها وإخراجها، وإخراج القوات الأميركية".
وكان العشرات بينهم شيوخ عشائر، تظاهروا أمام مطاعم "تشيلي هاوس" في شارع السعدي بمحافظة البصرة، مطالبين بإغلاقه كنوع من المقاطعة للمنتجات والبضائع الأميركية.
ورفع المتظاهرون قطعا تحمل دلالات المقاطعة لعدد كبير من البضائع الأميركية.
وكانت وزارة الداخلية العراقية، أعلنت في وقت سابق من اليوم، القبض على مجموعة متهمين بالاعتداءات والتخريب التي طالت عددا من مطاعم "kFC" والوكالات الأجنبية في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد.
وأمس الثلاثاء (4 حزيران 2024)، كانت الداخلية قد ألقت القبض على عدد من المتهم بحوادث التخريب والاعتداءات على مطاعم وشركات تحمل علامات تجارية أميركية في بغداد، مشيرة إلى أن بعض المخربين ينتمون لأحد الأجهزة الأمنية.
وخلال الأيام الـ10 الأخيرة، هاجم أشخاص مجهولون للمرة الثالثة فروع العلامات التجارية الأميركية في مناطق بغداد المختلفة، ما أدى إلى إغلاقها تماما ونشر قوات أمنية كبيرة أمامها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً