القاضي منير حداد لرووداو: قضية الكورد الفيليين مهملة منذ سقوط النظام وحتى اليوم

05-04-2025
رووداو
منير حداد
منير حداد
الكلمات الدالة العراق الكورد الفيليون منير حداد
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد الأمين العام للتيار الوطني الكوردي الفيلي، القاضي منير حداد، أن وضع الكورد الفيليين لم يشهد أي تحسن منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2004، وحتى يومنا هذا.
 
وجاء ذلك في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (5 نيسان 2025)، أشار فيه إلى التهميش والإهمال الذي تعرض له "شهداء" الكورد الفيليين وغيرهم من أبناء العراق.
 
وقال حداد، إن في "الحقيقة، لم يتغير شيء من 2004 وحتى الآن، من سقوط نظام الطاغية صدام حسين وإلى الآن. كل الشهداء سواء من الفيليين وغير الفيليين، يعني سواء ما يتعلق بالأنفال والبارزانيين وكذلك من حلبجة، وكل شهداء العراق أيضاً يعانون طبعاً من تقصير وإهمال من قبل الحكومات المتعاقبة."
 
وأشار إلى أن الحكومات المتعاقبة انشغلت بالمحاصصة والفساد والمحسوبيات، ما أدى إلى إهمال حقوق الشهداء، مضيفاً: "لقد اهتموا بالمحاصصة، وبالفساد، وبمحسوبياتهم ومشاكلهم، ولهذا لم ينتبهوا إلى الشهداء الذين أجلسوهم على كراسيهم".
 
وطالب حداد، بحقوق الفيليين "أسوة" بكل من يطالب بحقه من أبناء الشعب العراقي وشعب كوردستان، مشيراً إلى أن "نحن لدينا 22 ألف شهيد، ولم نحصل على عظم واحد من هؤلاء الشهداء إلى الآن، فأين هم يعني؟ شباب بعمر الزهور، ومشكلتهم أنهم كانوا من الكورد".
 
وأكد حداد، أنه "كنا مع الثورة الكوردية، مع الأب القائد البارزاني، مع الأحزاب الإسلامية التي كنا من مؤسسيها، وكنا من ضمن من ثار ضد نظام صدام حسين"، غير أن "التضحيات التي قدمها الكورد الفيليون لم تُقابل بالاعتراف الكافي".
 
وأشار، إلى أنه "كل هذه السنوات قدمنا شهداء، لكن هناك تقصير واضح فيما يتعلق بشهدائنا، وبتضحياتنا. بيوتنا لحد الآن لم يسلموها لنا، في حين يأتي شخص من إيران لا يوجد في جيبه دينار يعطونه تعويض. هذه مأساة، هذه كارثة."
 
ولفت، إلى أن "العقلية البعثية" ما زالت حاضرة في مؤسسات الدولة، قائلاً: "المشكلة ما زالت العقلية البعثية موجودة في دوائر الدولة العراقية، إذ لا تزال دوائر الجنسية، تعتبرنا أجانب، رغم أننا مضى على وجودنا في العراق 7 آلاف سنة، بينما هم جاءوا إلى العراق قبل 200 و300 سنة".
 
وذكر حداد أن هناك آلافاً من الفيليين يعيشون في معسكرات بظروف مأساوية، دون دعم حكومي، مؤكداً أن "الناس حتى الآن موجودون في معسكرات جهرهم وغيره، يعيشون حياة مأساوية صعبة جداً. والمفروض الحكومة العراقية ترعاهم، وتعيدهم، وتنشئ لهم بيوتاً، وتعطيهم الرواتب، أسوة بضحايا الانتفاضة وجماعة رفحاء."
 
وبيّن، أن "جماعتنا لم يكونوا بحال أفضل من الحياة التي يعيشها الآخرون في رفحاء، بيد أن جماعة رفحاء لا زالوا يتقاضون رواتب حتى الآن، والفيليين ليس لهم أي تعويض، وحتى جنسيتهم لم تتم إعادتها لهم".
 
وأكد، أن الكورد الفيليين منتشرون في مناطق متعددة من العراق، إذ يتواجدون من خانقين إلى مندلي، بدرة، وجصّان، إلى علي الغربي، علي الشرقي، العمارة، وفي الناصرية، وحتى البصرة، والكوفة، وتجمعنا الكبير أيضاً في بغداد."
 
حداد أشار، إلى أن عدد الفيليين المعلن أقل من العدد الحقيقي، وأن "عدد الكورد الذين يقولون نحن كُورد فيليون هم مليون شخص حالياً، لكن في الحقيقة أكثر من هذا العدد بكثير"، مبيناً أن "الكثير من القيادات السياسية الموجودة في العراق هم من الكورد الفيليين، يمثلون شخصيات مهمة في العملية السياسية، وهم من الكورد الفيليين، ومتصدرون للعملية السياسية."
 
وعن الهوية التي يحملها الكورد الفيليون، قال إن "في العراق أصبحت مشكلة أن تقول أنا كوردي وشيعي"، لافتاً إلى أنه "لا نريد أن نبخس حق نائب رئيس البرلمان محسن علي أكبر الفيلي، أو غيره، الرجل يبذل جهده، لكن هو شخص واحد، ليس دولة."
 
وتابع، أن "سياسة الدولة العامة بيد السلطة التنفيذية، أكثر من السلطة التشريعية والقضائية وغيرها"، مؤكداً أن "هناك تهميشاً من جهات عديدة."
 
وواصل: "نحن نفتخر أننا احتضنا الأب القائد الزعيم الخالد ملا مصطفى البارزاني وأولاده، هذا الشيء لا نختلف عليه. محبة البارزاني كانت لنا محبة كبيرة، وخصوصيتنا كبيرة، لدى ملا مصطفى، وكاك مسعود، والراحل كاك إدريس".
 
ولفت، إلى أن "مشكلتنا أننا لا نسكن في الإقليم، نحن كُورد خارج الإقليم"، مشيراً إلى أن "الشخصيات الموجودة التي تمثل كوردستان مثل فؤاد حسين، وغيره مثل شاخوان عبد الله، قدموا الكثير حقاً خلال السنوات، نحن لا نبخس حقهم."
 
غير أنه كما تعرفون "الوضعية العامة بيد رئاسة الحكومة، يعني الحكومة التنفيذية هي بيدها كل شيء"، اختتم الأمين العام للتيار الوطني الكوردي الفيلي، حديثه.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب