رووداو ديجيتال
نفت خلية الاعلام الامني، تعاون العراق مع الولايات المتحدة في استهداف مقر تابع للحشد الشعبي في العاصمة بغداد.
متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر، قال لمراسل شبكة رووداو الاعلامية ديار كورده، يوم الخميس (4 كانون الثاني 2024) إن "هذا الشخص (أبو تقوى السعيدي) كان متورطاً بشكل نشط في تخطيط وتنفيذ هجمات ضد أفراد أميركيين، وكما قلنا منذ فترة طويلة نحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأفراد".
وأوضح بات رايدر أن "العراق شريك مهم، فنحن نعمل بشكل وثيق جداً مع قوات الأمن العراقية، ولدينا علاقة مع قوات الأمن العراقية لسنوات عديدة لدعم التدريب وتقديم المشورة لهم في مجال مكافحة الإرهاب ولذلك سنواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا العراقيين".
ولفت الى أن "قوات الأمن العراقية واصلت المساعدة في تحديد بعض الحالات التي نفذ فيها هؤلاء الوكلاء الإيرانيين هجمات ضد القوات الأميركية، ونحن نقدّر هذا الدعم بشدة".
وأصدرت خلية الاعلام الامني بياناً، يوم الجمعة (5 كانون الثاني 2023) بخصوص تصريحات الولايات المتحدة الأميركية بشأن التعاون مع القوات العراقية بقصف مقر تابع للحشد الشعبي في بغداد، هذا نصه:
"أدلى المتحدثُ باسم وزارة الدفاع الأمريكية، يوم أمس، بتصريح أشار فيه الى وجود تعاون مع الجانب العراقي في الاعتداء الذي استهدف مقراً لهيئة الحشد الشعبي.
وفي الوقت الذي نؤكد فيه خطورة مثل هكذا تصريحات وما تشكّله من محاولات لخلط الأوراق، ننفي بشدة وجود مثل هذا التعاون، بل على العكس، إن أعتداء يوم أمس نفذ بشكل مباشر من دون علم أي جهة عسكرية أو أمنية عراقية، كما هو حال الاعتداءات الأخيرة التي طالت مواقع أمنية.
وعلاوة على ذلك فإن عضو ارتباط قوات التحالف الدولي في العراق أبلغ نائب قائد العمليات المشتركة بعد الاستفسار منه بأنه لم يُبلّغ بشكل مُسبق بتنفيذ هذا الاعتداء الذي يندرج في إطار سلسلة من التجاوزات ارتكبتها قوات التحالف الدولي في المدة الماضية والموثقة لدى قيادة العمليات المشتركة، خصوصاً تنقل الطيران المُسيّر والحربي في سماء العراق.
ونشدد على أن اعتداء يوم أمس، يضرّ بمُجمل العلاقة بين القوات العراقية والتحالف الدولي، ويعد تجاوزاً واضحاً للتفويض القانوني الذي وُجد لأجله هذا التحالف.
ونؤكد أن القوات المسلحة العراقية بمختلف صنوفها، كانت وما زالت تعمل بروح الفريق الواحد في ظل قيادة وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، وهي دائماً على الاستعداد التام للدفاع عن الدولة ومؤسساتها الدستورية ومعالجة كل التجاوزات والخروقات القانونية".
وتعرض مقر اللواء 12 بالحشد الشعبي (حركة النجباء) في منطقة شارع فلسطين بالعاصمة العراقية بغداد، يوم الخميس، إلى ضربة جوية، ما أسفر عن مقتل نائب قائد عمليات حزام بغداد في الحشد الشعبي، آمر اللواء 12 في الحشد "أبو تقوى"، مشتاق طالب السعيدي، ومساعده فضلاً عن إصابة آخرين.
الناطق باسم القائد المسلحة يحيى رسول شدد في بيان له، على أن "القوات المسلحة العراقية تحمّل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة"، محذراً من أن "الأمر الذي يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي".
وأردف يحيى رسول: "إننا نعدُّ هذا الاستهداف تصعيداً خطيراً واعتداءً على العراق وبعيداً عن روح ونص التفويض والعمل الذي وجد من أجله التحالف الدولي في العراق".
لكن وزارة الدفاع الاميركية أفادت، بأن الشخص الذي قتل اليوم في العراق، آمر اللواء 12 في الحشد الشعبي، أبو تقوى السعيدي، كان متورطاً بتخطيط وتنفيذ هجمات ضد أميركيين.
يوم الأربعاء، أكدت وزارة الخارجية الأميركية لشبكة رووداو الإعلامية، أن اتخاذ خطوات ضد المجموعات التي تهاجم القوات الأميركية "مسؤولية" تقع على عاتق الحكومة العراقية، مستطردة أن الولايات المتحدة لن تتردد في الوقت نفسه "إذا لزم الأمر".
منذ اندلاع الحرب تستهدف "المقاومة الإسلامية في العراق" القواعد التي تستخدمها القوات الأميركية والتحالف في العراق وسوريا، رداً على ما تعتبره انحيازاً أميركياً لإسرائيل.
ردت القوات الأميركية على القصف الذي يطال قواعدها بعمليات قصف استهدفت فصائل في الحشد الشعبي، بينها قصف طال مقراً للحشد في مدينة الحلة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
القيادة المركزية الأميركية أوضحت في بيان فجر يوم الـ 26 من كانون الأول، أن القصف الذي استهدف كتائب حزب الله في بابل جاء "رداً على هجمات متعددة ضد قوات التحالف في العراق وسوريا".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً