رووداو ديجيتال
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سوريا، خصوصا "عمليات التطهير العرقي للمكونات والمذاهب".
وأجرى السوداني، اليوم الثلاثاء، مباحثات هاتفية مع الرئيس التركي، اليوم الثلاثاء (3 كانون الأول 2024)، تركزت على آخر التطورات الأمنية والميدانية في سوريا والمنطقة، حسب ما جاء في بيان أورده مكتبه الإعلامي.
وأشار البيان، إلى أن "السوداني أبلغ أردوغان، أن العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سوريا، خصوصا عمليات التطهير العرقي للمكونات والمذاهب هناك".
وشدد السوداني، على أن "العراق سبق أن تضرر من الإرهاب ونتائج سيطرة التنظيمات المتطرّفة على مناطق في سوريا، ولن يسمح بتكرار ذلك"، مؤكدا "أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها، وأن العراق سيبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على أمنه وأمن سوريا".
ولفت رئيس الوزراء العراقي، إلى أن "الدول الإسلامية ليست بحاجة إلى انقسام داخلي، وأن ما يحدث في سوريا اليوم يصب في مصلحة الكيان الصهيوني، الذي تعمد قصف مواقع للجيش السوري بشكل مهد للجماعات الإرهابية السيطرة على مناطق إضافية في سوريا، فضلا عن كون تلك التنظيمات لم يكن لها أي موقف داعم لشعبنا الفلسطيني، أو أي إدانة واضحة للعدوان على غزة".
وشهد الاتصال التأكيد على "أهمية التنسيق المشترك بين الجانبين، وضرورة دعم الأمن والاستقرار في سوريا، كونه يؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار العراق وجميع بلدان المنطقة"، على ما جاء في البيان.
بدوره، أكد رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على ضرورة انخراط النظام السوري في عملية سياسية حقيقة منعا لتفاقم الأوضاع.
وذكرت الرئاسة التركية، في بيان، أن "الرئيس أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".
وخلال الاتصال، قال أردوغان، إن "أولوية تركيا هي الحفاظ على السلام خارج حدودها ومنع إلحاق الضرر بالسكان المدنيين".
وشدد الرئيس التركي، على "أهمية وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، وأنهم على نفس النقطة مع العراق بشأن هذه القضية"، مشيرا إلى أنه "يجب على النظام السوري الانخراط في عملية سياسية حقيقية لمنع تفاقم الوضع".
ولفت أردوغان، إلى أن "تركيا اتخذت وستتخذ خطوات لمنع تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي وامتداداته، التي تحاول الاستفادة من التطورات التي تتماشى مع أمن تركيا ومصالحها القومية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً