تحالف السيادة لرووداو: قوى شيعية تعمل على إثارة خلافات سنية – سنية

رووداو ديجيتال

أكد تحالف السيادة أن إقالة رئيس مجلس محافظة ديالى تندرج تحت توجهات سياسية ترمي إلى إرباك المشهد الحكومي المحلي والإداري، مشيراً إلى أن هناك قوى شيعية تحرص على صناعة الخلافات السنية – السنية.

وتعليقاً على إقالة رئيسي مجلسي ديالى وصلاح الدين، قال المتحدث باسم التحالف، عضو مجلس النواب خالد المفرجي، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (3 تشرين الثاني 2024)، إن "من الواضح أن هناك توجهات سياسية نحو إرباك المشهد الحكومي المحلي والإداري في تلك المحافظات، ولا سيما في ديالى".

والأسبوع الماضي، صوّت مجلس ديالى على إقالة رئيسه المنتخب قبل أكثر من شهرين، عمر الكروي عن تحالف السيادة، وعقب ذلك صوّت مجلس صلاح الدين على إقالة رئيسه عادل الصميدعي.

وأشار المفرجي إلى أن حراك الإقالة جاء ضمن "اتفاقيات مبنية على المصالح الشخصية والحزبية فقط"، مشدداً على أنه "لا علاقة لها بمصالح ديالى وشعبها ومستقبلها".

وبيّن أن "حركة الانقلاب على الاتفاقات السياسية والإخلال بها في عديد المحافظات جاءت على خلفية تحالف حزب تقدم برئاسة الحلبوسي مع حركة عصائب أهل الحق برئاسة الخزعلي، ويضاف إليهم رئيس حركة بابليون ريان الكلداني، وتحديداً في محافظات كركوك ونينوى".

ومن المرجح أن "هذا التحالف يبدو استراتيجياً وسيدخل الانتخابات المقبلة، ويقف خلف حركة التغيير في الحكومات المحلية"، كما يرى المتحدث باسم تحالف السيادة.

ولفت إلى أن "تغيير رئيس مجلس ديالى مخالف للقانون والنظام الداخلي للحكومات المحلية، فقد مضت إجراءات إقالة الرئيس دون اتباع السياقات القانونية"، معبّراً عن أمله أن "يحمي القضاء الإداري والدستوري شرعية المجالس المحلية من عبث المصالح الشخصية، لما له من أثر على استقرار وأمن ومستقبل المحافظات".

وفيما يخص ما إذا كان ذلك سيضر باستحقاقات المكون السني، أكد المفرجي أنه "بلا شك يؤثر على استحقاق التمثيل السياسي السني، ولكن أيضاً يضر بالتوافقات التي هي أساس منهج تشكيل الحكومات وإدارة مؤسسات الدولة حفظاً لمبدأ التوازن والشراكة".

وعبّر المتحدث باسم تحالف السيادة عن خشيته من "الضرر الذي سيلحق بملف التوازن"، قائلاً: "نحرص على مصالحنا واستحقاقنا".

وبشأن ما وراء هذا الحراك السياسي الذي يُجرى الحديث عن أن سببه التدافع بين القوى السنية، لفت المفرجي إلى أن "هناك قوى شيعية تحرص على صناعة الخلافات السنية – السنية وليس التدافع السني فقط"، مبيناً أنه "في نفس الوقت هناك أطراف سنية ارتبط وجودها السياسي بقوة علاقتها مع أطراف شيعية، وهذه العلاقة الهجينة تحرص على صناعة الخلافات السنية – السنية".