رووداو ديجيتال
تلة أثرية معروضة للبيع، فيها العشرات من القطع الأثرية، ولم تكتمل أعمال الحفر والتنقيب فيها بعد.
مساحة الأرض التي بها التلة 23 دونماً، وقد أنجزت أعمال التنقيب في 40% منها فقط، وتم العثور على 45 قطعة أثرية فيها حتى الآن.
قام أحد المواطنين بتأمين أجور 100 عامل من حسابه الخاص لصالح مديرية آثار كركوك، لغرض الإسراع في أعمال الحفر والتنقيب، وحسب العقود المتوفرة لدي، قام هذا المواطن ببيع عدد من قطع الأراضي ليؤمن بأثمانها أجور هؤلاء العمال، وينتظر إكمال العملية ليبيع قطع الأراضي الأخرى
سكان المنطقة المحيطة بالتلة، يقولون: "رفعنا عدداً من الدعاوى ضد ذلك الشخص الذي استولى على هذه المنطقة الأثرية ولم يتخذ أي إجراء بحقه حتى الآن"
أحدهم رائد العبيدي، من سكان حي الواسطي، الذي قال لرووداو: "هذه منطقة أثرية وقد جاء أحدهم وزعم أنه مالك هذه الأرض وهي ليست ملكه بل هي في الأصل أرض المسيحيين، وبدأ يبيع منها، القطعة التي مساحتها 150 متراً مربعاً يبيعها بخمسين مليون دينار، والقطعة ذات المائتي متر يبيعها بستين أو سبعين مليون دينار، وقد تلقى الأموال مقدماً من بعض الأشخاص ودفعها للآثار".
كذلك عمر أحمد، أضاف: "على أي أساس يبيع هذه الأراضي، في كركوك فقط تباع أراضي الآثار، لأن الآثار في كل أنحاء العالم سلطة بذاتها".
وأشار عباس مولود، إلى أن "هذه الأراضي أثرية، هذا الكلام لم يولد اليوم، بل منذ 400 سنة، كانت مسيجة في السابق، لكنهم هدموا الحائط وجاء أحدهم وبدأ الحفر والتنقيب وقطّع الأراضي ويعرضها للبيع، ونحن نراقبهم ولا نستطيع أن نفعل أي شيء".
سجلت لجنة إزالة التجاوزات شكوى على هذا الشخص لدى هيئة النزاهة في كركوك منذ ستة أشهر، وقالت إنهم باع التلة الأثرية، ولم يرد على الشكوى بعد.
بدوره، قال محافظ كركوك ريبوار طه، لشبكة رووداو الإعلامية: "تم العثور على قطع أثرية في موقع التلة، وأريد أن أعرف كيف يمسونها، كل من يقترب منها سأتخذ ضده كل الإجراءات القانونية، هناك مجاميع مافيا أراض في كركوك، وسأركز عليهم في عملي".
التلة تقع في حي الواسطي ويعود تاريخها إلى 400 سنة من الآن، وهي مسجلة في مديرية آثار كركوك.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً