رووداو ديجيتال
اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن الحوار الذي يدعو له هو السبيل نحو "نحو استدامة الاستقرار الذي نريده" لإقليم كوردستان، والذي "ينعكس بالضرورة على استقرار العراق"، في حين أكد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم أن "المناكفات والتقاطعات لن تبني الأوطان".
وأعرب السوداني في كلمته خلال الحفل التأبيني بمناسبة الذكرى الـ 6 لرحيل الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني، الثلاثاء (3 تشرين الأول 2023)، عن ثقته في أن"كل المشاكل التي قد تظهر بين ثنايا الظروف والتحديات الراهنة التي يواجهها إقليم كوردستان العراق مثلما تواجهها باقي أنحاء بلادنا، من الممكن حلّها عبر روح التسامي والعمل على تغليب مصلحة شعبنا".
وأشاد بالرئيس العراقي الراحل الذي "استوعب تنوّع مجتمعنا وحاجته إلى التآلف والأخوة مثل الحاجة لبناء المؤسسات الدستورية وترسيخ العراق المتعدد الديمقراطي الاتحادي"، معبراً أنه "اعتنق فكرة أنّ العراق بعربه وكورده، بالتركمان والآشوريين وبمسلميه ومسيحييه وصابئته، بالإزيديين والكاكائيين والشبك، بكل ما فيه من تنوّع لا تحكمه عائلة أو حزب أو فرد".
وأضاف أن "الراحل الكبير اسهم في وضع أسس العراق الجديد الدستوري التعددي وبذل من جهده وذاته المتفانية الكثير مما نقطف ثماره اليوم".
قادرون على حماية التراب العراقي
في جانب آخر من كلمته، قال رئيس الوزراء إن الحكومة قادرة "بكل تأكيد، على فرض إرادة الدستور وحماية التراب العراقي من كلّ إساءة وصيانة سيادته التزاماً وطنياً مسؤولاً لا نحيد عنه".
في هذا الصدد، تابع: "في الوقت الذي نرفض فيه كذلك المساس بسيادة الدول الأخرى أو الاعتداء عليها انطلاقاً من أراضينا نجدد التأكيد على مد اليد لجميع الأشقاء والأصدقاء لإقامة أفضل العلاقات"، مشدداً على أن الحكومة تؤمن بـ "علاقات خارجية مبنية على التواصل مع الأمم باختلاف آفاقها انطلاقاً من مصالحنا الوطنية العليا".
التكاتف للحفاظ على "هذا الاستقرار"
من جهته، أكد رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، في كلمته خلال الحفل التأبيني، أن "المناكفات والتقاطعات لن تبني الأوطان، واليد الواحدة لا تفلح في إنجاز الطموحات العالية والاستحقاقات الوطنية الكبرى، ولزاماً علينا جميعاً أن نعي بأن العراق يمثل الخيمة الجامعة التي نستظل وننعم بها دون تمييز".
عمار الحكيم دعا إلى الحفاظ على الاستقرار الحالي، قائلاً: "بعد مرور عقدين من الزمن وفي ظل الاستقرار الأمني الحاصل والإرادة الحكومية الجادة في تقديم الخدمات والمضي نحو مزيد من النجاحات والإنجازات، يتوجب علينا أن نتكاتف جميعا، شعباً وحكومة، بكل مكوناتنا، أحزاباً ومنظمات وفعاليات اجتماعية، للحفاظ على هذا الاستقرار والعمل على تنمية البلاد في مختلف القطاعات ومواكبة النجاحات ومراكمتها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً