رووداو ديجيتال
دعا رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، الحكومة العراقية إلى فتح حوار مع المعارضة والحكومة السورية لوضع خارطة طريق لسوريا بمشاركة عدة دول، وسحب المقاتلين العراقيين من الأراضي السورية.
وقال الخنجر في بيان، اليوم الاثنين (2 كانون الأول 2024)، إنه "مع الأحداث المتسارعة في سوريا الشقيقة نؤكد دعمنا لإجراءات الحكومة المتعلقة بتعزيز أمن وسلامة الحدود مع دول الجوار".
ودعا "كافة القوى والأطراف العراقية إلى عدم الانخراط في مجريات الأحداث السورية أو التدخل فيها، التزاما بالمادة الثامنة من الدستور العراقي النافذ وتجنيبا للعراق من مآلات هذا التدخل".
كما دعا "الحكومة العراقية وائتلاف إدارة الدولة، أن يكون دور العراق هو الجمع بين المعارضة والحكومة السورية، لبدء حوار حقيقي ووضع خارطة طريق سياسية بمشاركة العراق وتركيا وإيران والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والأردن، وانتخاب حكومة سورية تمثل كل السوريين وتطلق سراح السجناء وتعيد المهجرين إلى مدنهم ومعرفة مصير المغيبين، ومنع التدخل الخارجي بالشؤون السورية من كل الأطراف، ومن بينها سحب أي تواجد للمقاتلين العراقيين في الأراضي السورية إن كانوا متواجدين".
وعلى خلفية عودة المعارك في سوريا وتمدد سيطرة فصائل المعارضة، عبّرت بغداد في أكثر من موقف رسمي عن أنها ستقف إلى جانب الحكومة السورية أمام ما وصفته بـ"الإرهاب"، فيما أكدت القيادات العسكرية والأمنية اتخاذ التدابير الأمنية على الحدود مع سوريا، وقدرة العراق على التصدي لأي تداعيات محتملة.
ويخشى العراق عودة سيناريو أواسط العام 2014، عندما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مناطق تُقدّر بثلث البلاد، على خلفية امتداد الصراع في سوريا بين قوات الحكومة السورية والفصائل المعارضة.
فيما كانت حكومة "الإنقاذ السورية" التابعة للمعارضة، قد وجهت أمس الاثنين، رسالة إلى الحكومة العراقية، مشيرة إلى أن ما أسمته "ثورتهم" لا تشكل أي تهديد لأمن أو استقرار العراق ودول المنطقة.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت، الأربعاء الماضي، بدء ما سمّتها "معركة ردع العدوان"، بهدف توجيه "ضربة استباقية" لقوات الجيش السوري التي تهدد المواقع التي تسيطر عليها المعارضة، حسب تأكيدات المعارضة.
وتمكنت فصائل المعارضة، التي تشترك معها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، خلال اليومين الماضيين من السيطرة على غالبية أحياء حلب والمطار الدولي ومطارَيْ كويرس ومنغ العسكريين ومواقع عسكرية أخرى وطرق رئيسية، كما سيطرت بشكل كامل على محافظة إدلب، فيما أكدت اليوم الأحد أنها أحرزت تقدماً في محافظة حماة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً