غرق شوارع بغداد جراء الامطار وانسداد مجاري تصريف المياه
رووداو ديجيتال
أكد المتحدث باسم هيئة الأنواء الجوية العراقية عامر الجابري، أن مناطق شرقي البلاد في محافظات ديالى وواسط وميسان، التي تتأثر بالسيول القادمة من إيران، تحتاج إلى مشاريع ستراتيجية من أجل تغيير مجرى المياه، في سبيل استثمارها.
وقال الجابري لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (2 تشرين الثاني 2024)، فيما يخص الحالة الجوية المتوقعة في البلاد: "كان لدينا تقرير خاص حول تأثر البلاد بمنخفض جوي قادم من شرق أوروبا، مما يؤثر على انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى تساقط الأمطار من خفيفة إلى متوسطة الشدة وبعض الأحيان تكون غزيرة".
وبحسب التقرير، كما أضاف الجابري، أن تركيز الأمطار خلال يومي الجمعة والسبت يكون في المناطق الوسطى والجنوبية، ويوم الأحد يكون تركيز الأمطار في المنطقة الشمالية، بالتالي يقل التأثير في المنطقة الوسطى.
تحذير للمناطق
وعن الإجراءات الاحترازية للهيئة، أوضح أن "تقريرنا نعتبره استباقياً لجميع مؤسسات الدولة وجميع مناطق البلاد خصوصاً إقليم كوردستان، لأنه طالما يكون مختلفاً عن الوسط والجنوب في تساقط الأمطار والسيول المتدفقة إلى مناطقه، لذلك كان هذا باعتبار تحذير لتلك المناطق التي تم ذكرها، أولاً للأخذ بالاحتياطات الواجبة مثل الابتعاد عن المناطق الآيلة إلى السقوط، وعن المناطق التي يكون ارتفاعها أقل من المناطق العليا، والتي تأثرت قبل عامين ببعض المياه".
وتابع أن "تحذيراتنا هذه تكون استباقية لجميع المناطق والحكومات المحلية، لاسيما في إقليم كوردستان لاتخاذ الإجراءات في هذا الأمر"، مبيناً أنه "وعند إعطاء التقرير، وبغض النظر عن يوم أو يومين، يجب أن تكون هناك خطط وستراتيجية من الدولة المعينة والجهة المعينة".
أمطار تفوق الطاقة الاستيعابية للمجاري
وأشار الجابري إلى أن "أكثر المناطق التي تتعرض إلى سيول تتأثر بسرعة، بالتالي إذا ما أتينا أولاً على البنى التحتية الخاصة بتصريف المياه، مثلاً وصلت الأمطار فوق الطاقة الاستيعابية التي تتحملها المجاري في العاصمة بغداد، بحيث تكون كمية الأمطار أكثر من الطاقة الاستيعابية، لذلك عندما نحذر من قبل 4 أشهر أو 6 هو من أجل أن يأخذوا الاحتياطات الواجبة من حيث إعادة البنى التحتية الخاصة بتصريف المياه، ومراعاة المناطق التي تتأثر بالسيول".
وبيّن المتحدث باسم هيئة الأنواء الجوية العراقية أن "المناطق التي تتأثر بالسيول المتدفقة لها من دول الجوار، وهي مناطق شرقي البلاد في محافظات ديالى وواسط وميسان، حيث تحتاج إلى مشاريع ستراتيجية لتغيير مسار المياه إلى جهات أخرى، وحتى في حال تغيير المسار لابد أن نستفيد من تلك الكميات من المياه".
"في مناطق إقليم كوردستان هناك نفس الأمر، عندما تكون هناك أمطار غزيرة نلاحظ حدوث فيضانات، وتلك حدثت أيضاً في عدد من مناطق البلاد، وهنا على الحكومة أن تتجه إلى الطرق الصحيحة والستراتيجية لكي لا نقع كل سنة في هذا المطب، بالتالي علينا أن نعمل بجد لتصريف هذه المياه وتقليل المخاطر"، وفق الجابري، مبيناً أن "مناطق إقليم كوردستان عادة ما تتأثر بالأمطار، لاسيما السليمانية وأربيل التي نلاحظ تأثرها في هذه الأمطار والسيول".
ولفت المتحدث باسم هيئة الأنواء الجوية إلى أن "تقرير الهيئة ذكر أنه هناك احتمالية حدوث سيول، ولذلك نذكر جميع مناطق إقليم كوردستان، لتأخذ جميع مناطق الإقليم الحيطة والحذر تحسباً لتأثرها بهذا المنخفض أو الأمطار الغزيرة"، مشيراً إلى أن "تبليغ المواطنين بالخروج من منازلهم لا يمثل لهم حلاً لتجاوز غرق المدن، لذلك هذه الأمور بحاجة إلى حلول جذرية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً