ظهر خلل أثناء إجراء الطلب. الرجاء تكرار المحاولة لاحقاً
فلاح في أهوار الناصرية يتحدث لرووداو
رووداو ديجيتال
حول الجفاف وشحّة المياه بعض مناطق الأهوار في الناصرية جنوبي العراق الى صحراء قاحلة، بالتالي اختفاء الغطاء النباتي ونفوق الحيوانات فيه.
وفي ظلّ الأوضاع الراهنة، تستمرّ هجرة الفلاحين الى المدن بحثاً عن لقمة العيش.
فاضل خضيّر الحمداني، يبلغ 80 عاماً، وهو يقول إنه يربي الجواميس منذ نعومة اظافره، ولم يشهد جفاف مشابه لما هو عليه الآن على طول سنين عمره. وذكر انه لم يبق لديه من مئات الجواميس سوى 50 جاموساً، داعياً مع فلاحين آخرين الى إغاثتهم وإلاّ سيسلكون طريق الهجرة ايضاً.
فاضل خضيّر قال لشبكة رووداو الإعلامية: "إن ماتت قدماك فهل تستطيع النهوض؟ لا تستطيع النهوض. وإن خلى بطنك لا يمكنك الحركة، تلك أيضاً خلت بطونها (الجواميس)، انتهت، لم تبق أعلاف، من يملك المال يأتي بالخبز ومن لا يملك لا يستطيع ذلك".
من جانبه، اشار المواطن حمدان ابو حسين وهو أيضاً فلاح من سكان أهوار الناصرية الى ان "الماء ليس للجواميس فقط، بل للمزارع، والطيور، والأسماك، ولكلّ المحاصيل الزراعية، وإن حلّ الجفاف فذلك أشبه بحصار، يجب تأمين كل شيء من الخارج".
وخلال العالم الحالي فقط، ترك 7 آلاف فلاح منازلهم وممتلكاتهم وتوجهوا نحو المدن، 3 آلاف فلاح منهم من الناصرية، حسب متابعات وزارة الهجرة والمهجرين العراقية.
واوضح المتحدّث باسم وزارة الهجرة علي جيهانكير أن "الوزارة بدأت برصد العوائل المهاجرة وتوثيقها، حتى تكون لدينا رؤية للتعامل مع هذه الأحداث. بالفعل هناك مناطق في الجبايش وشمال البصرة ومناطق في ميسان والديوانية والحلّة أيضاً تعاني من هذه المشكلة".
يتسبّب إيقاف الإسالة لنهري دجلة والفرات من قبل إيران وتركيا، بالوضع الراهن، حيث نقص مستويات الأوكسجين، ازدياد ملوحة المياه، زوال القصب وبيئة الأهوار، وبالتالي مواجهة الأسماك والجواميش خطر الموت أيضاً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً