منها الذكاء الاصطناعي.. مقترحات شبابية لردم الفجوة العلمية في العراق

02-02-2024
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة بيستون توك العراق
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

جوانب ورؤى وأفكار عديدة طرحها مجموعة من الطلاب الشباب المشاركين في برنامج "بيستون توك" بشأن كيفية الوصول الى تنمية مواهب الشباب والاستفادة منها لإدامة التطور التعليمي بكافة فروعه وجوانبه في العراق، والتي منها الاهتمام بالجوانب التطبيقية وغلق الفجوة بينهم وبين الحكومة وادخال الذكاء الاصطناعي في التعليم لأجل مواكبة التطور الحاصل في العالم.
 
برنامج "بيستون توك" أقام مخيماً شتوياً لعشرات الطلاب من مختلف المحافظات العراقية، تضمن ورش عمل نظرية وعملية ألقيت فيها محاضرات لتنمية قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم، حيث أشاد المشاركون في المخيم بهذه التجربة.
 
مريم عبد الكريم، حاصلة على شهادة الماجستير في الاعلام من محافظة بابل، تقول لشبكة رووداو الاعلامية، إن "تجربة بيستون توك تعد من التجارب المميزة التي خضتها، فقد شاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات والورش وغيرها في السابق، لكن هذه التجربة مختلفة ومميزة لأنها تتحدث عن المستقبل، من خلال اختيار عنوان مميز للمخيم وهو رحلة الى المستقبل".
 
وتوضح مريم عبد الكريم أنه :تم التطرق في المخيم الى موضوعات مميزة منها الذكاء الاصطناعي ومعرفة كيف سيكون العالم مستقبلاً، وهو ما نحتاجه جداً خصوصاً في هذا الوقت"، مشيرة الى أن "الجميل في هذه التجربة أنها متنوعة وضمت شباباً من مختلف القوميات والطوائف والاديان والمحافظات العراقية، وتعرفنا على ثقافات وأزياء وعادات وتقاليد ولهجات متنوعة، لذا كانت أيام المخيم مميزة جداً وتجربة رائعة".
 
أما مريم بحو، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الاعلام من جامعة دهوك التقنية، تقول لشبكة رووداو الاعلامية: "فرحت كثيراً عندما تم قبولي في برنامج بيستون توك، وتحققت لي فرصة اللقاء بشخصيات من مختلف المحافظات العراقية".
 
وتبيّن مريم بحو أن "تجربة برنامج بيستون توك جعلتنا نشعر بقيمة الوطن وأن المجتمع يجمع كل المكونات، حيث كان شعورنا جميلاً بالمشاركة في البرنامج، وتعرفنا فيه على مجموعة جميلة وهي فرصة للشباب في ديمومة الزخم بالتواصل النظري والعملي فيما تعلموه".
 
بينما الطالب في كلية الاعلام جامعة بغداد هاني العاتي، يقول لشبكة رووداو الاعلامية: "شاركنا في مشروع ومخيم شبكة رووداو الاعلامية لبرنامج بيستون توك الذي يهدف الى خلق روح التنوع وتواجد جميع أطياف الشعب العراقي من كل المحافظات، وهو إن دل شيء فهو يدل على ديدن المجتمع العراقي الحقيقي الذي يجب ان يكون في كل محافظة وأن يعم على كل المحافظات العراقية".
 
ويلفت هاني العاتي الى أن "رؤية المخيم هي من خلال الرحلة نحو المستقبل، والتي يهدف لها المجتمع، وهي ضرورة لأن نتعايش وأن نفكر بصورة حقيقية وتكنولوجية حديثة بطابع مستقبلي".
 
من جانبه، يقول مصطفى الربيعي من مكتب قاسم الظالمي مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب، لشبكة رووداو الاعلامية إنها "مبادرة جميلة من شبكة رووداو الاعلامية والاعلامي بيستون عثمان، حيث اقام العديد من البرامج المنوعة والمهمة لدعم فئة الشباب".
 
ويضيف مصطفى الربيعي: "حظيت احدى حلقات البرنامج بصدى واسع في العراق، من خلال استضافة رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث طرح الشباب المشاكل التي تواجه المرحلة المقبلة في الشارع العراقي، وأوعز رئيس مجلس الوزراء بحل جميع المشاكل التي تكون متعلقة بملف الشباب وغيرها، وأكد على اهمية دعم الشباب من خلال المجلس الاعلى للشباب وسفراء الشباب وهنالك العديد من البرامج التي تخص الشباب بهذا الصدد".
 
مقترحات شبابية لتطوير التعليم
 
العديد من الشباب المشاركون في البرنامج طرحوا رؤاهم وأفكارهم من أجل استفادة الحكومة من قدراتهم، والتي من أبرزها النقاط التالية:
 
- تنمية قدرات الشباب تبدأ من حل مشاكلهم، لذا ينبغي أن تكون هنالك زيارات مستمرة الى الجامعات العراقية لأجل فهم المشاكل التي يطرحها الشباب أثناء اللقاء بهم، ومن ثم ايصالها الى مجالس المحافظات، وفي حال عدم ايجاد حلول لها يتم رفعها الى الوزارات المعنية ورئاسة الوزراء وحلها من اجل تنمية قدرات الشباب.
 
- استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير تعليم الشباب وادخال الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم.
 
- تأسيس أكاديمية مختصىة بالشباب، والتي يتم فيها التطرق الى المشاكل المجتمعية والرجوع الى الخبراء والمتخصصين لإيجاد الحلول لها، ومن ثم تطبيقها على ارض الواقع.
 
- الفجوة بين الطلبة والحكومة كبيرة جداً، وواحدة من أمثلة تلك الفجوة هي أن مدارس الموهوبين كانت تضم أقوى العقول، ولكن غياب الدعم الحكومي لهذه المدارس وضعف الدعم المالي وقلة الكوادر والاختصاصات أدى الى شبه انهيار لهذه المدارس.
 
- الحاجة الى التواصل مع دول متقدمة لتنمية العلم وجعل العراق من صفوة المراكز المتقدمة علمياً.
 
- الحاجة في الجامعات الى الخروج من اطار المادة النظرية التي لا تستطيع ايصال شيء الى المتلقي، حيث يتم تسليط الضوء أكثر على الجانب النظري منه على الجانب العملي، ما يعني عدم الاكتفاء بالورش التي يتم تنظيمها في الكلية.
 
- يجب العمل بشكل جاد وحقيقي على تنمية قدرات الشباب والفصل بين المشاعر والعمل، بغية تنمية وتعليم الشباب، بحيث تكون هنالك رؤية مستقبلية وفق ما وضعه العلماء من رؤاهم وخيالهم ويجب وضع الاهداف والغايات لايصالهم الى مبتغاهم.
 
- من المهم جداً أن يكون هنالك محتوى فيديواً لقضايا تخص الشباب بمختلف الجوانب، كالاجتماعية مثلاً والتي تعد مهمة جداً، لذا ينبغي العمل على فيديوهات قصيرة بجوانب تخص الشباب وخصوصاً في مرحلة العشرينيات.
 
- العديد من الشباب يدخلون الكليات لكنهم لا يجدون انفسهم في الجانبين الدراسي والعملي، لذا ينبغي مساعدتهم من خلال اكتشاف مهاراتهم ومواهبهم التي اذا تم صقلها في التعلم فمن شأن ذلك أن يخلق الوظائف لهم بعد تخرجهم.
 
- ينبغي ان تكون هنالك قاعدة رصينة للشباب من خلال تمكينهم في الجانب النظري الذي يكون قاعدة للجانب التطبيقي او العملي، ومد الجانب النظري بالمعلومات اللازمة التي قد تكون مرئية او صوتية، ومن ثم الانتقال الى المرحلة الثانية التي تكون من خلال التدريبات والورش والجوانب التطبيقية من أجل تمكين الشباب.
 
- عندما يخرج الطالب من القاعة ينسى مضامين الورش، بينما في هذا المخيم (بيستون توك على سبيل المثال) هنالك استفادة أكثر، لأن هنالك تطبيقاً حقيقياً وزجاً بالدراسة العملية في الاعلام.
 
- الاطار النظري مهم لكل طالب، لأنه من المستحيل الاتيان بمجال مختص في الاعلام وادخاله بمجال السياسة، لذا ينبغي أن تكون المواد النظرية ملامسة للواقع وليس مثلما موجود في المناهج الحالية.
 
- تتوفر في الجامعات الجوانب النظرية والعملية، لكن معها هنالك غياب لجزئيات مهمة يجب ان تكون متوفرة أكثر.
 
- من أصعب الاشياء التي من الممكن ان يحصل عليها الانسان هي الافكار، والتي تتطلب توفير حرية للشباب بالتنمية والتفكير، وليس التعقيد بالعلم، وهو العامل الذي يفاضل بين انسان وغيره.
 
- حاجة الشباب الى دورات لبناء القدرات والمهارات الحياتية، وبالتالي عندما يتخرج الشاب يحتاح الى هذه المهارات للدخول في سوق العمل.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب