رووداو ديجيتال
أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، أن الجانب السوري، سواء الحكومة أو الجيش، لم يرسل بعد طلباً إلى العراق للمساعدة، مشدداً على أن القوات المسلحة العراقية جاهزة لأي تداعيات قد تنعكس على البلاد، وأن الحدود العراقية مع سوريا محكمة ومحصنة بشكل كبير.
وقال رسول لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (1 كانون الأول 2024)، إن "القوات المسلحة العراقية جاهزة، والحدود العراقية التي تربطنا مع سوريا محكمة ومحصنة بشكل كبير"، مشيراً إلى "وجود قوات الحدود العراقية، وتوزيع الأسلحة الساندة، بالإضافة إلى التحكيمات والتحصينات، والجهد الفني المتمثل بالكاميرات الحرارية التي تم نشرها على طول الحدود".
وأضاف أن "خلف قوات الحدود توجد قطعات الجيش التي تؤمن المنطقة، كما أن الجهد الاستخباراتي والمتابعة بالطائرات المسيرة مستمران. لذا نطمئن الجميع أن حدودنا مؤمنة وممسوكة بقوة، وسيكون هناك رد حازم وقوي لأي محاولة للتقرب من الحدود العراقية".
وأشار إلى أن "الحدود العراقية مع سوريا تمتد لمسافة 650 كم"، موضحاً أن "هناك مناطق في شمال شرق سوريا تتواجد فيها تنظيمات إرهابية، مثل داعش والنصرة وأحرار الشام، وما جرى مؤخراً من عمليات للسيطرة على مناطق في سوريا يعد مؤشراً خطيراً، ولكننا على أهبة الاستعداد لمواجهة أي خطر محتمل".
وأكد أن "هناك تنسيقاً عالياً مع إقليم كوردستان على مستوى الحكومة ووزارة الدفاع ووزارة قوات البيشمركة، ويجري العمل ضمن قيادة العمليات المشتركة لتأمين الحدود".
وأوضح أن "الخلايا الإرهابية داخل العراق هي بضع فلول، وهناك عمليات نوعية مستمرة لاستهدافها، من خلال قتل أفرادها، وملاحقتهم، وتدمير أي كهف أو مكان يختبئون فيه. كما أن المواطن العراقي اليوم هو شريك في الأمن، ولدينا ثقة كبيرة في دعم المواطنين لقواتهم المسلحة".
وتابع رسول أن "سنجار آمنة ولا خوف عليها في ظل وجود القوات المسلحة، وهناك تنسيق عالٍ بين الأهالي والقوات لضمان استقرار المنطقة".
ولفت إلى أن "علاقة العراق مع جميع دول الجوار جيدة، بما في ذلك سوريا. وهناك تنسيق أمني واستخباراتي مستمر لدعم القوات المسلحة السورية في مواجهة خطر الإرهاب وإبعاده عن الأراضي العراقية".
وأكد أن "بقايا تنظيم داعش الإرهابي هي فلول مهزومة ومنكسرة، مختبئة في الصحراء أو المناطق الجبلية والوديان، وتتم ملاحقتهم بشكل يومي عبر عمليات نوعية وضربات دقيقة".
واختتم بالقول: "حتى الآن، لم نتلقَّ طلباً من الحكومة السورية أو الجيش السوري لتقديم المساعدة. وأي قرار في هذا الشأن يعتمد على تقدير القيادة العسكرية العليا وعلى رأسها القائد العام للقوات المسلحة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً