ساكو في "رسالة أخيرة" لرئيس الجمهورية: لماذا لا تطبقون القانون على ريان؟

رووداو ديجيتال

أعلن الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، أنه سيخرج إلى الإعلام ويحتج على "القرار الظالم" بحسبه مرسوم رئاسة الجمهورية الخاصة به، متسائلاً في "رسالة أخيرة" إلى رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد عن سبب عدم تطبيقه القانون على "ريان" الكلداني "المستحوذ على بيت أحد المسيحيين في المنصور". 

وقال الكاردينال لويس روفائيل ساكو في "رسالة أخيرة" وجهها لرئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، اليوم الثلاثاء (1 آب 2023)، إنه "بلغني من أحد زائريكم المسيحيين أنكم بصدد اصدار هويات لرؤساء الكنائس. نحن لسنا موظفين في الدولة. نحن رؤساء كنائس عريقة وخصوصاً بالنسبة لي شخصياً أمثل 80% من مسيحيي العراق وإني كاردينال في الكنيسة الكاثوليكية"، مرفقاً الرسالة بمحضر انتخابه ومرسوم تثبيته "من قبل قداسة البابا بطريركاً وكاردينالاً".

وأضاف: "لن أقبل إلا بمرسوم جديد تعلنون فيه اعترافكم بي كرئيس أعلى للكنيسة الكلدانية وكاردينالاً في الكنيسة الكاثوليكية ومتولياً لجميع أوقافها، وهكذا لرؤساء الكنائس الأخرى"، مشيراً إلى أنه أرسل "صيغة معدلة" من المرسوم لرئاسة الجمهورية.

الكاردينال ساكو حذر من أنه "بخلاف هذا المرسوم سوم ابقي في أربيل إلى أن تنتهي فترة رئاستكم، وأعمل مع الرئيس الجديد على إصدار مرسوم رسمي يتواصل مع تقليد تاريخه 14 قرناً". 

وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم، قد أكد في 21 تموز الماضي أنه لا يوجد أي مسوغ  قانوني يُسحب فيه من رمز ديني ووطني وعالمي مرسوم الاعتراف بأنه رئيس كنسية وله وصاية على أملاكها، منوهاً إلى أنه "باق في إقليم كوردستان لحين سحب رئيس الجمهورية لمرسومه".

 

وأعتبر الكاردينال ساكو في رسالته مرسوم رئيس الجمهورية بسحب مرسومه الخاص "قراراً كيدياً ضد الكنيسة، ونوعاً ناعماً من الاضطهاد والتهجير".

وأكد أنه لن يكف عن "الدفاع عن الحق إلى أن يتحقق، بالرغم من أنكم قلتم مستغرباً لزائر آخر: إني لا أفهم لماذا يحتج الكاردينال ساكو بينما المسيح صُلب وهو صامت؟".

يشار إلى أن رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، قد أصدر مرسوماً جمهورياً بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.

كاردينال ساكو خلص إلى أن "المسيح قال كلاماً قاسياً ضد الظلم. هذه هي رسالتي الأخيرة إلى فخامتكم، لكني سوف أخرج إلى الإعلام واحتج على القرار الظالم. إنكم تكيلون بمكيالين. لماذا لا تطبقون القانون على ريان المستحوذ على بيت أحد المسيحيين في المنصور (شارع 14 رمضان) ويسد الطريق أمام المارين عند تواجده؟".