رووداو ديجيتال
دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى التعاون مع روسيا وباقي دول المنطقة من أجل التصدي للهجمات الأخيرة التي تشنها هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها في سوريا، التي وصفها بـ "المؤامرة الخطيرة".
عراقجي شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت (30 تشرين الثاني 2024)، على "ضرورة اليقظة والتعاون" بين إيران وروسيا "لمواجهة الأفعال التي يقوم بها الإرهابيون في سوريا"، وفق ما أفاد بيان للوزارة.
وزير الخارجية الإيراني عدّ "التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية في سورية جزءاً من مشروع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة لزعزعة أمن منطقة غرب آسيا"، مؤكداً ضرورة أن تعمل إيران وروسيا وباقي دول المنطقة بـ "مزيد من التنسيق واليقظة" لـ "إحباط هذه المؤامرة الخطرة".
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن الوزيرين سيرغي لافروف وعباس عراقجي أعربا خلال المحادثة الهاتفية "عن قلقهما البالغ إزاء التصعيد الخطير للأوضاع في سوريا".
الاتصال بين عراقجي ولافروف، جاء عقب اتصال مماثل بين وزير الخارجية الروسي ونظيره التركي هاكان فيدان، وفي وقت أعلنت فيه طهران عن تعرض قنصليتها في حلب إلى "هجوم إرهابي" مؤكدة أن القنصل والموظفين بصحة جيدة.
وفيما ذكرت مصادر في الخارجية التركية للأناضول، أن الوزيرين فيدان ولافروف بحثا تطورات الأوضاع في سوريا ومسار اتفاقات استانة، قالت الخارجية الروسية أنهما بحثا "التطور الخطير للوضع"، وأعربا "عن قلقهما البالغ حيال التطور الخطير للوضع في سوريا والمتصل بالتصعيد العسكري في محافظتي حلب وإدلب".
تشن هيئة تحرير الشام وفصائل سورية معارضة أخرى، منذ فجر الأربعاء، هجوماً واسع النطاق على قوات الحكومة السورية والفصائل الموالية لها، انطلاقاً من ريف حلب الغربي، أطلقت عليه "ردع العدوان"، وتمكنت خلاله من السيطرة على أجزاء واسعة من حلب، بما فيها المدينة وريف إدلب الشرقي.
وأقر الجيش السوري بدخول فصائل المعارضة إلى محافظة حلب، مشيراً إلى أن "الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك" دفعت بقواته إلى "تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً