رووداو ديجيتال
أكد دبلوماسي إيراني بارز أن بلاده والولايات المتحدة لم تتبادلا أي رسائل منذ عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، اليوم الاثنين (27 كانون الثاني 2025): "لم يمضِ سوى أيام قليلة على تولي الإدارة الأميركية الجديدة السلطة، ولم يتم تبادل أي رسائل".
خلال فترة ولايته الأولى، انتهج ترمب سياسة "الضغط القصوى" وسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي التاريخي الذي فرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
التزمت طهران بالاتفاق حتى انسحاب واشنطن، لكنها بدأت لاحقاً بالتراجع عن التزاماتها، وتعثرت الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق الذي أُبرم عام 2015.
وقال تخت روانجي لوكالة "إسنا": "يتعين علينا التخطيط بهدوء وصبر. عندما يتم الإعلان عن سياسات الجانب الآخر (ترمب)، سنتصرف وفقاً لذلك".
الخميس، أعرب ترمب عن أمله في تجنب توجيه ضربات عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، والتوصل إلى "اتفاق" مع طهران.
وكانت إيران قد أكدت مراراً استعدادها لإحياء الاتفاق، فيما دعا الرئيس مسعود بزشكيان، الذي تولى منصبه في تموز، إلى إنهاء عزلة بلاده.
في وقت سابق من هذا الشهر، وقبل عودة ترمب رسمياً إلى البيت الأبيض، أجرى مسؤولون إيرانيون محادثات نووية مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وصفها الجانبان بأنها "صريحة وبناءة".
وأشار تخت روانجي إلى أن هذه كانت الجولة الثالثة من المحادثات، بعد جولتين سابقتين أُجريتا في جنيف ونيويورك العام الماضي.
وتوقع عقد جولة جديدة "في غضون شهر"، لكنه أوضح أن "الموعد لم يُؤكد بعد".
وأضاف تخت روانجي أن إيران والدول الأوروبية اتفقت على إطار للاتفاق النووي يتضمن الحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات.
وأكد: "لن ندرج القضايا غير النووية في المفاوضات، كما حدث في مفاوضات الاتفاق النووي لعام 2015".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً