الخارجية الإيرانية ترفض اتهامها بـ"التدخل" في الشأن السوري

أمس في 08:02
الكلمات الدالة ايران سوريا
A+ A-
رووداو ديجيتال

عبّرت إيران، عن رفضها التهم "الزائفة" التي توجهها بعض الأوساط الإعلامية ضدها بالتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.
 
وتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، اليوم الخميس (26 كانون الأول 2024)، عن أحداث الأيام الاخيرة في المدن السورية المختلفة والاحتجاجات الشعبية رداً على "تدنيس" الأماكن الدينية، حسبما نقلته وكالة إرنا الرسمية.
 
وأعرب بقائي عن استغرابه لـ"التهم التي لا أساس لها والتي توجهها بعض الأوساط الإعلامية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا"، مؤكداً أن "هكذا مزاعم مرفوضة بالكامل".
 
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على "المواقف المبدئية لبلاده في دعم وحدة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية، وتبلور نظام سياسي شامل بمشاركة جميع المكونات السياسية والأعراق والمذاهب في هذا البلد واحترام حقوق الأقليات وحفظ حرمة الأماكن الدينية".
 
وشدّد على "ضرورة الحد من توسع التدهور الأمني والعنف ضد مختلف شرائح المجتمع السوري وتوفير أمن المواطنين".
 
يوم أمس الأربعاء، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، قالت الإدارة السورية الجديدة أنه "قديم"، أظهر اعتداء مسلحين على مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون بمدينة حلب، ومقتل 5 من خدم المقام والتنكيل بجثامينهم، مع تخريب المكان وإضرام النار بداخله.
 
عقب ذلك، اشتعلت الأوضاع بعدد من مدن البلاد غضباً، واندلعت تظاهرات في مناطق من الساحل السوري وحمص ووسط دمشق تنديداً بالواقعة، فيما أشارت مصادر الى أن بعض التظاهرات شابتها أعمال عنف واشتباكات.
 
وأدت الأحداث لاشتباكات تسببت بسقوط قتلى، ففي طرطوس واللاذقية اشتبكت قوى الأمن التابعة لإدارة العمليات العسكرية، مع مسلحين أضرموا النار بسيارة تابعة لقوى الأمن العام، ما أدى لإحراقها.
 
بالمقابل، أعلنت إدارة العمليات العسكرية إرسال تعزيزات إلى الساحل السوري بسبب التوترات مع فرض حظر تجوال، في وقت خرجت فيه تظاهرات في حمص، من حي الحضارة، ردد خلالها المتظاهرون عبارات طائفية، ما أدى إلى اشتباكات بالأيدي مع سكان من الأحياء المجاورة، ما اضطر إلى تدخل قوى الأمن التي أطلقت الرصاص لتفرقة التجمهر.
 
وفي دمشق، انطلقت تظاهرات من حي المزة 86 تخللتها أيضاً اشتباكات امتدت حتى حي الشيخ سعد، إلى أن تدخلت قوى إدارة العمليات العسكرية وأنهت التوتر.
 
بدورها، أكدت وزارة الداخلية السورية أن الفيديو المنتشر هو "قديم" يعود لفترة تحرير مدينة حلب، مشيرة إلى أن مجموعات مجهولة أقدمت على ذلك.
 
يذكر أن فصائل سورية معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، أسقطت نظام بشار الأسد بدخولها العاصمة دمشق، فجر (8 كانون الأول 2024)، إثر هجوم مباغت شنته على ريف حلب الغربي حقق تقدماً سريعاً ومفاجئاً.
 
وشكلت الهيئة حكومة مؤقتة، فيما يرأس قائدها أحمد الشرع الإدارة السياسية الجديدة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب