رووداو ديجيتال
اتهم وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان، برلين بانتهاك آليات حقوق الانسان، مشيراً الى انها كانت "المزود الرئيس" لصدام حسين بالاسلحة الكيميائية.
وقال عبداللهيان في تغريدة على موقع تويتر، أن "النظام في برلين، ارتكب بصفته المزوّد الرئيسي للأسلحة الكيميائية لصدام (في إشارة الى رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين)، وغيره من الانتهازيين، انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من خلال عقوبات غير عادلة وغير إنسانية.
وأشار وزير الخارجية الإيراني الى المسؤولين الألمانيين، بأنهم يسيئون الآن استخدام آليات حقوق الإنسان لارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، "وكل ذلك باسم مهزلة التضامن مع الإيرانيين".
جاء ذلك، بعد دول مجلس حقوق الإنسان الـ47 اجتماعا طارئا، امس الخميس، لبحث "تدهور وضع حقوق الإنسان" في إيران، بطلب أكثر من 50 دولة عضو في الأمم المتحدة وبمبادرة من ألمانيا وأيسلندا.
ورأت وزير الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك ضرورة أن يصبح مجلس حقوق الإنسان صوت المتظاهرين الإيرانيين الذين لا تمثيل لهم في المجلس والأمم المتحدة.
وأضافت أن "الإيرانيين يصبحون يوماً بعد يوم ضحية العنف العنف الوحشي، فقط لأنهم يطالبون بحقوقهم".
بالمقابل، انتقدت طهران الدول الغربية التي دعت إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان، معتبرة أنها تفتقر إلى "الصدقية الأخلاقية".
وتستمر التظاهرات الاحتجاجية في مدن ومحافظات إيران، خصوصاً المدن الكوردية، والتي خرجت على خلفية وفاة الشابة الكوردية مهسا أميني عقب اعتقالها في أيلول الماضي من قبل شرطة الإرشاد الإيرانية في طهران، حيث تطالب تلك التظاهرات بإنهاء التحجيب القسري وتغيير النظام في إيران.
وتقابل السلطات الإيرانية المحتجين ومطالبتهم بالحديد والنار، حيث قتل مئات المحتجين، غالبيتهم كورد، فضلا عن اعتقال آلاف آخرين منذ خروج التظاهرات في شهر ايلول الماضي، وسط دعوات دولية واممية تطالب إيران بإيقاف استخدام العنف والقوة المفرطة ضد مواطنيها المحتجين.
وتتهم السلطات الإيرانية الولايات المتحدة والدول الغربية بالوقوف وراء المحتجين والتحريض لزعزعة أمن إيران.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً