رووداو ديجيتال
حذر قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن إيران "ستغرق" من يريد التجاوز على أمنها، مهدداً الدول الغربية ضمناً من أن مصالحها تنتشر في كل مكان.
حسين سلامي رأى في كلمة له اليوم الخميس (24 تشرين الثاني 2022)، أن "أميركا وحلفاءها كانوا يهدفون لعزل إيران وشعبها عن العالم لكنها واصلت مسيرتها في التقدم والتطور وتحقيق الانجازات الجديدة".
وقال إن جميع سياسات "العدو" (في إشارة الى الولايات المتحدة الأميركية) باءت بالفشل داخل البلاد، مشيرا الى ان "العدو لا يستطيع ان ينظر الى بلادنا التي تحكم بالنظا الإسلامي وتحارب الدول الاستكبارية وتفشل مخططاتها".
وذكر قائد الحرس الثوري في كلمته ان "الرؤساء والحكام الأميركيين هم استمرار للسابقين منهم ولم يغيروا سياساتهم"، مضيفاً أن "الكيان الصهيوني هو الذي يقوم بدور المنفذ لمخططات الأميركيين والبريطانيين".
سلامي قال إن "الأعداء يريدون أن يؤسسوا للطاغية من جديد في بلادنا، لكن أحلام العدو ورؤاه لن تتحقق في بلادنا أبدا"، محذرا: "من يريد أن يتجاوز على أمن بلادنا فسنغرقه. أحذر الاعداء الذين ينتشرون في كل مكان بأن يرحموا أنفسهم".
يأتي ذلك بالتزامن استمرار التظاهرات الاحتجاجية في مدن ومحافظات إيران، خصوصاً المدن الكوردية، والتي خرجت على خلفية وفاة الشابة الكوردية مهسا أميني عقب اعتقالها في أيلول الماضي من قبل شرطة الإرشاد الإيرانية في طهران، حيث تطالب تلك التظاهرات بإنهاء التحجيب القسري وتغيير النظام في إيران.
وتقابل السلطات الإيرانية المحتجين ومطالبتهم بالحديد والنار، حيث قتل مئات المحتجين، غالبيتهم كورد، فضلا عن اعتقال آلاف آخرين منذ خروج التظاهرات في شهر ايلول الماضي، وسط دعوات دولية واممية تطالب إيران بإيقاف استخدام العنف والقوة المفرطة ضد مواطنيها المحتجين.
وتتهم السلطات الإيرانية الولايات المتحدة والدول الغربية بالتحريض لزعزعة أمن إيران.
وطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، إيران بوقف الاستخدام "غير الضروري" للقوة ضد المتظاهرين، مشيراً إلى اعتقال نحو 14 ألف شخص خلال الاحتجاجات حتى الآن.
وقال، فولكر تورك، خلال اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان، الخميس (24 تشرين الثاني 2022) إنه "ممّا تمكنّا من جمعه، تمّ حتى الآن اعتقال حوالى 14 ألف شخص، بينهم أطفال، في سياق الاحتجاجات، وهذا رقم صادم".
بحسب البيانات الأخيرة لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية التي تتخذ من العاصمة النرويجية أوسلو مقراً لها، أدى قمع التظاهرات التي اندلعت عقب وفاة الشابة الكوردية مهسا أميني إلى مقتل ما لا يقل عن 416 شخصا بينهم 51 طفلا.
فولكر تورك، شدد على ضرورة "وضع حدّ للاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة"، منوّهاً إلى أن "الأساليب القديمة وعقلية الحصانة لدى من يمارسون السلطة ببساطة لا تنجح، وفي الواقع هي فقط تجعل الوضع أسوأ".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً