رووداو ديجيتال
أكدت إيران عدم وجود اتصال مباشر لها مع القيادة الجديدة في سوريا، مشددة على ضرورة ألا تصبح سوريا "ملاذاً آمناً للإرهاب".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين (23 كانون الأول 2024): "ليس لدينا اتصال مباشر مع السلطة الحاكمة في سوريا".
وأضاف المتحدث أن الموقف الإيراني إزاء سوريا "غاية في الوضوح"، ويتمثل في "المحافظة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، على أن يقرر الشعب السوري مستقبله من دون تدخل أجنبي مدمر".
كما شدد على ضرورة ألا تصبح سوريا "ملاذاً آمناً للإرهاب".
وأسقطت فصائل سورية معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام نظام بشار الأسد بدخولها العاصمة دمشق، فجر (8 كانون الأول 2024)، إثر هجوم مباغت شنته على ريف حلب الغربي حقق تقدماً سريعاً ومفاجئاً.
"ما علاقتنا بأحداث حصلت قبل 1400 سنة؟"
في مقابلة صحفية، اعتبر قائد هيئة تحرير الشام والإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع (الجولاني)، أن ما أنجزوه بـ"أقل الأضرار والخسائر الممكنة" أعاد المشروع الإيراني في المنطقة 40 سنة إلى الوراء، خصوصاً أن سوريا كانت قد تحولت إلى منبر لإيران تدير منه 4 عواصم عربية أساسية.
كما وجّه انتقادات حادة لدور إيران دون أن يسميها، خلال استقباله الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، يوم الأحد 23 كانون الأول، قائلاً إن "أهل الشام مسالمون، وأبسط من أن يدخلوا في نعرات طائفية وتاريخية ليس لهم فيها ذنب".
وتساءل: "ما علاقتنا نحن بأحداث حصلت قبل 1400 سنة؟"، مضيفاً: "أناس يأتون ليثأروا من أهل الشام لحدث تاريخي حصل قبل 1400 سنة. أي عقل ومنطق هذا؟".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أكدت، عقب سقوط نظام الأسد، على موقفها الثابت في احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، داعية إلى بدء حوار وطني بمشاركة جميع الأطياف وإنهاء النزاعات العسكرية و"الأعمال الإرهابية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً