رووداو دیجیتال
أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وجه رسالة إلى طهران يطلب فيها منهم التخلي عن برنامجهم النووي وأسلحتهم المتطورة لأجل التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.
في معرض للحرس الثوري الإيراني في طهران أقيم أمس السبت، قال قاليباف في خطاب "انظروا ماذا كتب ترمب: المسألة لم تعد نووية بل تتعلق ببرامج الصواريخ والأسلحة غير المتكافئة وغير العادية" الإيرانية.
وأضاف قاليباف: "هذا يعني نزع سلاح جمهورية إيران الإسلامية".
خلال إدارته الأولى، انسحب ترمب من الاتفاق النووي للعام 2015 بين إيران والقوى العظمى العالمية، والذي كان يهدف إلى تقييد البرنامج النووي لطهران. ورداً على ذلك، تخلت إيران تدريجياً عن التزاماتها واقتربت في تخصيب اليورانيوم من مستوى المواد الأولية للأسلحة النووية.
ولم تثمر المفاوضات لإحياء الاتفاق في عهد إدارة جو بايدن عن أي نتيجة.
وفي الرابع من شباط الجاري، أعاد ترمب فرض عقوبات "الضغط الأقصى" على إيران وطالبها بالتخلي عن برنامجها النووي والدخول في مفاوضات من أجل إنشاء "إيران مزدهرة".
وعن الرسالة التي يقال إن ترمب أرسلها إلى طهران، قال قاليباف: "جاء هذا الشخص وكتب نصاً مسبقاً من جانب واحد، ولا يزال يقول: إنني لا أريد تنفيذ هذه الأمور، لكن تعالوا أنتم واقبلوها بإرادتكم"، ثم توجه قاليباف بحديثه إلى ترمب قائلاً: "من الواضح أنك تتحدث عن إذلالنا".
وفي يوم أمس السبت أيضاً، قال وزير خارجية إيران، عباس عراقجي: "لن ندخل أبداً في مفاوضات من موقف ضعيف" في ظل العقوبات، مشيراً إلى أن "الشعب الإيراني سيقاوم أقصى مقاومة عقوبات الضغط الأقصى" وسيقومون "بإبطال" العقوبات.
وقبل ذلك بيوم واحد، قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن التفاوض مع أميركا "ليس حكيماً ولا عقلانياً ولا مشرفاً".
وكانت طهران على مدى أشهر ماضية تشير إلى استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات لتحديد مصير برنامجها النووي الذي تقول إنه مخصص فقط لتوليد الطاقة، لكن تصريحات علي خامنئي هذه أنهت تلك الإشارات.
ليس واضحاً ما سيحدث بعد ذلك، خاصة أن الرئيس الإيراني الإصلاحي، مسعود بزشكيان، كان يتحدث عن التقارب مع الغرب والمفاوضات خلال حملته الانتخابية.
هذه التصريحات المنطلقة من طهران تتناقض جميعها مع تصريحات خامنئي في شهر آب من العام الماضي، التي قال فيها إن بابهم مفتوح في وجه المفاوضات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً