العفو الدولية تتحدث عن مقتل 10 أشخاص في سيستان وبلوشستان

05-11-2022
بژار زبير
الكلمات الدالة ايران
A+ A-
رووداو ديجيتال
 
أعلنت منظمة العفو الدولية عن قلقها إزاء ما تردد عن مقتل 10 متظاهرين برصاص قوات الأمن، خلال التظاهرات التي شهدتها محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية يوم أمس الجمعة.
 
وشهد مركز محافظة سيستان وبلوشستان، زاهدان، ومدن أخرى في المحافظة، من بينها خاش، تظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة. 
  
منظمة العفو الدولية، قالت إن قوات الأمن الإيرانية أطلقت "الرصاص الحي" على المتظاهرين في خاش، من أسطح المباني الحكومية. 
 
المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أعربت عن خشيتها من مقتل نحو 10 أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة عشرات آخرين في حملة قوات الأمن، معربة عن قلقها البالغ من أن "سفك المزيد من الدماء تزامن مع قطع الإنترنت ومزاعم بشأن نقل المزيد من القوات من زاهدان إلى خاش".
 
العفو الدولية دعت إيران إلى أن تضع حداً لقواتها الأمنية، مشيرة إلى أنها ستسعى من أجل الكشف عن هوية القتلى ونشر الإحصاءات النهائية لأعداد الضحايا. 
 
من جهتها، نشرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، مقاطع فيديو لنقل القتلى والجرحى، مؤكدة، بأن "عدداً من الأشخاص قتلوا وأصيب آخرون في خاش". 
 
بدورها، أعلنت حملة ناشطي بلوشستان ومقرها لندن، أن قوات الأمن اطلقت النار بهدف "قتل المتظاهرين"، مبينة أن المستشفيات مليئة بالجرحى. 
  
المجموعة قالت في حسابها على تلغرام، إن "عشرات الأشخاص قتلوا" في التظاهرات، كاشفة عن هويات 9 منهم، بينهم صبي يبلغ من العمر 14 عاماً. 
 
الفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي، أظهرت تأزم الوضع في مدينة خاش، مع تصاعد أعمدة الدخان، فيما هرع المواطنون لمساعدة الجرحى. 
 
بالمقابل، أعلن الإعلام الإيراني الرسمي، أن شرطياً أصيب بحجارة رماها المتظاهرون الذين أحرقوا مركزاً للشرطة. 
 
محافظة سيستان وبلوشستان تعداً مركزا لأقلية البلوش في إيران، وهم من المذهب السني، وكثيراً من يشتكي ناشطوهم من اضطهادهم من قبل الحكومة الإيرانية.
 
يشار إلى ان التظاهرات في بلوشستان انطلقت بعد أسبوعين من وفاة الفتاة الكوردية مهسا (ژینا)، عقب توقيفها من قبل شرطة الإرشاد في طهران. 
 
وزادت حدة التظاهرات في المحافظة بعد مزاعم عن اعتداء قائد في شرطة مدينة جابهار على فتاة تبلغ من 15 عاماً. 
 
الناشطون يتهمون قوات الأمن الإيرانية، بأنها قتلت 80 شخصاً في (30 أيلول 2022)، التي يطلقون عليها "الجمعة الدامية"، بينما تقول منظمات حقوق الإنسان، بأن أكثر من 100 متظاهر قتلوا في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان، منذ بدء التظاهرات. 
 
وتصاعد حدة التوتر في المدينة، بعد مقتل رجل دين شيعي هذا الأسبوع. 
 
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد أكد لشبكة رووداو الإعلامية، يوم (28 تشرين الأول 2022)، أن الأمم المتحدة تدين بشكل قاطع "عمليات القتل" التي تمارسها قوات الأمن الإيرانية تجاه المتظاهرين.
 
في (27 تشرين الأول 2022)، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، لشبكة رووداو الإعلامية، دعم بلاده للتظاهرات السلمية في إيران، مشيرا الى ان قتل الشابة الكوردية مهسا أميني كانت حادثة مأساوية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب