أ ف ب
تسلم الرئيس الايراني الجديد ابراهيم رئيسي حكم التنصيب للدورة الثالثة لرئاسة إيران.
وجاء ذلك خلال مراسم التنصيب التي لازالت متواصلة في حسينة الخميني بحضور قائد الثورة وكبار المسؤولين في البلاد.
وفاز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، في (19 حزيران 2021)، بحصوله على 17 مليون و800 الف صوت، ليخلف بدعم 62% من الناخبين الإيرانيين، حسن روحاني كرئيس للجمهورية الإسلامية.
ولد إبراهيم رئيس ساداتي، المعروف باسم إبراهيم رئيسي، في 14 كانون الاول 1960، في مدينة مشهد عاصمة محافظة "خراسان" وهو رجل دين ينتمي للتيار المحافظ.
كان والده رجل دين وتوفي عندما كان إبراهيم في الخامسة من عمره، ودخل رئيسي الحوزة الدينية في قم قبل الثورة، وكان حينها في سن الخامسة عشرة، وتتلمذ على يد رجال دين مثل علي مشكيني، وحسين نوري همداني، ومحمد فاضل لنكراني، وأبو القاسم الخزعلي، ومحمود هاشمي شهرودي.
الرئيس الإيراني الجديد، متزوج من ابنة رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى، جميلة علم الهدى وهي أستاذة في العلوم التربوية في جامعة بهشتي في طهران، لديهما ابنتان وحفيدان.
بدأ رئيسي بتولي مناصب عامة في سن مبكرة، وأمضى قرابة ثلاثة عقود في هيكلية السلطة القضائية الإيرانية.
في عام 1980 عيّن مدعيًا عاماً لمدينة كرج غرب طهران، وكان يبلغ من العمر 20 عامًا فقط.
وفي عام 1982 احتفظ بمنصبه السابق وعين من قبل مدعي عام الثورة آية الله قدوسي، في منصب مدعي عام مدينة همدان، وظل في هذا المنصب حتى عام 1984.
في عام 1985، أصبح رئيسي نائب المدعي العام في العاصمة طهران، وظل في هذا المنصب حتى عام 1990، إلى أن أصبح المدعي العام في طهران بأمر من رئيس السلطة القضائية آنذاك محمد يزدي.
وظل رئيسي في منصب المدعي العام لطهران حتى عام 1994، إلى أن عينه هاشمي شاهرودي رئيسا للمفتشية العامة حيث تقلّد المنصب لعشر سنوات.
مع تعيين صادق لاريجاني رئيساً للسلطة القضائية، أصبح رئيسي أيضاً النائب الأول له من 2004 إلى 2014.
في عام 2014، أصبح رئيسي مدعي عام إيران، وبعد وفاة سادن مرقد الإمام الرضا واعظي طبسي، عينه المرشد علي الخامنئي بدلا منه على رأس أحد أهم المراكز الدينية والاقتصادية، وهي تخضع للمرشد الأعلى للنظام.
في عام 2018 عينه خامنئي بدلاً من لاريجاني في رئاسة السلطة القضائية أحد الأركان الأساسية للنظام السياسي، ولا يزال في هذا المنصب ولم يستقل من منصبه رغم ترشحه للانتخابات الرئاسية.
رئيسي أصبح عضواً في مجلس خبراء القيادة والذي يختار الولي الفقيه أي خليفة المرشد، منذ عام 2006، ويشغل حالياً منصب النائب الأول لرئيس المجلس.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إبراهيم رئيسي بسبب اتهامات في مجال حقوق الإنسان. كما أضافت وزارة الخزانة الأميركية أسماء تسعة مسئولين إيرانيين إلى قائمة العقوبات، من بينهم إبراهيم رئيسي.
ترشح رئيسي لهذا المنصب في انتخابات 2017 الرئاسية، إلا أنه خسر أمام حسن روحاني بحصوله على 38% فقط من الأصوات، وهذه هي المرة الثانية التي يترشح فيها وقد فاز بالانتخابات من الدورة الاولى.
رفع منذ أعوام شعار الدفاع عن الطبقات المهمّشة ومكافحة الفساد، وهو من المدافعين عن "النظام العام" ولو بالوسائل المتشددة. رفع خلال حملته الانتخابية شعار مواجهة "الفقر والفساد"، ووعد الإيرانيين بإجراء تغيير جوهري في الإدارة التنفيذية، ومكافحة التهريب، وزيادة الصادرات.
وكان من المؤيدين للشدة التي تعاملت بها السلطات الإيرانية مع احتجاجات "الحركة الخضراء" التي تلت إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد عام 2009.
وتطرح وسائل إعلام إيرانية عدة، اسم إبراهيم رئيسي كخلف محتمل للمرشد الأعلى خامنئي الذي سيتم الثانية والثمانين من العمر في تموز المقبل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً