رووداو ديجيتال
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن حزب الله "تأخر" في فصل جبهة لبنان عن غزة، مشيراً إلى أنه التمس من المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين "إمكان" التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل الخامس من الشهر المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال ميقاتي إن الاتصال مع هوكستين يوم الأربعاء (30 تشرين الأول 2024)، أوحى له بإمكانية التوصل خلال الأيام المقبلة، "قبل الخامس من الشهر المقبل إلى وقف لإطلاق النار."
ولم يعلن حزب الله فصل الجبهتين، غير أن التصريحات الصادرة عن مسؤوليه في الآونة الأخيرة بشأن الاستعداد لوقف إطلاق النار عكست هذه الأجواء.
وأضاف ميقاتي في مقابلة مع قناة "الجديد" اللبنانية أن الحكومة اللبنانية تبذل "كل جهدها" للتوصل إلى وقف إطلاق النار "خلال الساعات أو الأيام المقبلة."
وفي هذا السياق، عبّر عن تفاؤل "حذر" عقب إعلان حزب الله، على لسان أمينه العام الجديد نعيم قاسم، الاستعداد لوقف إطلاق نار مع إسرائيل، لكن "بشروط."
وجاءت تصريحات ميقاتي في وقت أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن "المسؤولين في البيت الأبيض آموس هوكستين وبريت ماكغورك في طريقهما إلى إسرائيل للبحث في قضايا تشمل حلاً دبلوماسياً في لبنان فضلاً عن التوصل لإنهاء النزاع في غزة."
لا سلاح جنوب الليطاني "إلا للشرعية"
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية أن "الجيش اللبناني مستعد لتعزيز وجوده في جنوب لبنان... وألا يكون هناك سلاح في منطقة جنوب الليطاني إلا للشرعية اللبنانية"، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي ينص على الانسحاب الكامل لإسرائيل من لبنان وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
وفيما يتعلق بمنع وصول المساعدات من العراق وإيران والجزائر عبر مطار بيروت، قال ميقاتي: "يمكنني أن أضمن ألا نعطي ذرائع لأحد كي ينال من أمننا أو من حركة طيراننا"، مضيفاً "فليأتوا عبر البحر مشكورين."
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك ضغوط لمنع إعادة فتح معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، أكد ميقاتي أن "هناك تريثاً في هذا الموضوع"، موضحاً أن الحكومة أرسلت "جرافة لردم المعبر وتعرضت للقصف. لن نعرّض أحداً للخطر قبل أن تكون لدينا الضمانات الكاملة."
وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف في الرابع من تشرين الأول منطقة المصنع الحدودية في شرق لبنان، ما أدى إلى قطع المعبر الرئيسي بين لبنان وسوريا، بعدما سلكه عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين هرباً من الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً