فقد الوالدين ونقص الغذاء ينهك الأطفال في غزة

31-03-2024
محمد سالم
طفلتان من غزة
طفلتان من غزة
الكلمات الدالة غزة أطفال غزة
A+ A-
رووداو ديجيتال

تولين وترتيل شقيقتان، فقدتا أمهما في قصف إسرائيلي، ويعيشن ألم الفقد في خيمة بمدينة رفح برفقة والدهما، الذي يحاول جاهدا تعويضهما حنان أمهما في ظل تحديات كثيرة تواجه كل النازحين.

تولين أبو الكاس، تروي لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (31 آذار 2024)، قصة فقدها لأمها باستهداف إسرائيلي.

وتقول كانت أمي تعد لنا السحلب، وعند قدوم جدي وجدتي ركضت نحوهما وفي هذا الوقت كانت هناك طائرة إسرائيلية في السماء تطلق الرصاص، فأصابت رصاصة أمي وقمنا بنقلها إلى المستشفى لكنها استشهدت ودفناها في القبر.

ومنذ ذلك الحين، تطلب تولين وشقيقتها زيارة قبر أمهما، يقول محمود أبو الكاس، والد الفتاتين، ويضيف أنهن يتساءلن عن سبب عدم وجود أمهما معنا على مائدة الإفطار.

ومع اقتراب موعد العيد، تفتقدان الابنتان أمهما أكثر، حيث كانت تحرص على شراء ملابس العيد لابنتيه، اللتين تتسائلان: "من سيشتري لنا ملابس العيد؟".

ونبيل الذي لم يكمل عامه الأول فقد ذاق ألم اليتم مبكرا حيث استشهدت والدته في قصف إسرائيلي ويعيش حاليا في رعاية عمته النازحة جنوب مدينة رفح.

فاتن كحيل، عمة نبيل، تقول لرووداو، في أول أربعة أو خمسة أيام كان نبيل ينظر إلى وجوهنا ويبحث عن أمه من بيننا، كنا نحزن لحزنه وكان ينظر في وجوهنا ويبكي حيث لم يكن يتقبلنا في بداية فقده لأمه، قبل أن يتعود تدريجيا، واشترينا له الحليب لتغذيته.

أما مراد، فقصة معاناة مؤثرة لطفل فقد والده وجده واثنين من أعمامه في قصف إسرائيلي، ويعيش في رعاية جدته التي تحدثت لروداو عن العقبات التي تواجهها في تربية مراد في ظل ظروف معيشية باتت أكثر تعقيدا.

فاطمة بصل، جدة مراد، تقول إن مراد الذي نجا أكثر من مرة من قصف إسرائيلي، يبقى يبكي ويصرخ كثيرا من كثرة سماع الضربات والقصف، في وقت لا نجد من يقدم الدعم لنا نحن كنازحين.

وسط هذا المشهد، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير له، أن أكثر من 24 ألف طفل بغزة فقدوا أحد الوالدين أو كليهما.

وبينما بات الأطفال بحاجة ملحة إلى رعاية نفسية، تشير تقارير إلى أن الأطفال يشكلون ثلث ضحايا الحرب المستمرة على القطاع.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

صورة لعمر أبو الخير وخالته

عمر أبو الخير.. طفل يفقد عائلته ويصارع جراحه في مشفى برفح

يرقد عمر أبو الخير، في أحد مشافي رفح، وسط جراحه النازفة وفقدانه والدته وشقيقيه الصغيرين، عاجزاً عن الوقوف أو تناول الطعام بسبب إصاباته البالغة جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة نزوح عائلته.