رووداو ديجيتال
يؤدي أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأربعاء (30 أيلول 2020) اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي، بعد وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح في الولايات المتحدة عن 91 عاماً.
وأعلن مجلس الوزراء الكويتي مساء الثلاثاء ولي العهد أميراً للبلاد. ويؤدي اليمين في جلسة لمجلس الأمة.
و ولد نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح في 25 حزيران 1937
وهو أمير دولة الكويت السادس عشر
والابن السادس لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح
عُيّن في 20 نيسان 1991 وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل
عُيّن نائبا لرئيس الحرس الوطني في 16 تشرين الأول 1994
كما عين في 13 تموز 2003 وزيرا للداخلية
وفي 16 تشرين الأول 2003 عُيّن نائبا أولاً لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية
وسُميّ ولياً للعهد في 7 شباط 2006
وفي 20 شباط بايعه مجلس الأمة الكويتي بالإجماع للمنصب
29 أيلول 2020 مجلس الوزراء يعلنه أميراً للبلاد
ومن المتوقع أن يصل جثمان الشيخ صباح الذي كان يتلقى العلاج في الولايات المتحدة منذ تموز/يوليو الماضي إلى الكويت في وقت لاحق.
وأعلن الديوان الأميري أنه "امتثالاً لمتطلبات السلامة والصحة العامة" فإن "مراسم الدفن ستقتصر على أقرباء سموه".
وسجلت الكويت حتى الآن أكثر 104 ألف من إصابة بفيروس كورونا المستجد و أكثر من 600 حالة وفاة.
وأعلنت الكويت الحداد لأربعين يوماً.
ووصل الأمير صباح إلى سدة الحكم في مطلع العام 2006 بعدما صوّت البرلمان المنتخب لصالح إعفاء ابن عمه الشيخ سعد من مهامه بعد أيام فقط من تعيينه أميرا للبلاد بسبب مخاوف على وضعه الصحي، وتسليم السلطة للحكومة برئاسة الشيخ صباح الذي اختير أميراً في ما بعد.
وكان الشيخ صباح وزيرا للخارجية الكويتية لسنوات طويلة، وعرف عنه خلال فترة عمله في الوزارة بكونه وسيطا موثوقا من قبل الدول الإقليمية والمجتمع الدولي.
- "صمام أمان"-
والشيخ صباح، الأمير الـ15 للكويت التي تحكمها اسرته منذ 250 سنة، ساعد بلاده على تخطي تبعات غزو العراق، وانهيار الأسواق العالمية، والأزمات المتلاحقة داخل مجلس الأمة الكويتي والحكومة وفي البلاد.
ينظر إلى الأمير الراحل على أنّه مهندس السياسة الخارجية الحديثة لدولة الكويت الغنية بالنفط.
فخلال عمله على رأس وزارة الخارجية لأربعة عقود، نسج علاقات وطيدة مع الغرب، وخصوصا مع الولايات المتحدة التي قادت الحملة العسكرية لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي في 1991.
وبرز في وقت لاحق كوسيط بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، وبين السعودية وقطر في أعقاب الازمة التي تسببت بقطع العلاقات بين البلدين في حزيران/يونيو 2017.
وعلى الرغم من تقدمه بالسن، ظل الأمير منخرطا إلى حد كبير بالأعمال اليومية وبالسياسة الاقليمية والدولية.
وسمّي الشيخ نواف (83 عاما) وليا للعهد في 2006، بعد إجماع من أفراد العائلة الحاكمة الذين اختاروه لتولي المنصب، نظرا لشعبيته داخل الأسرة وصورته كسياسي متواضع يعمل بعيدا عن الأضواء.
وليس من المتوقع أن تتغير سياسات البلاد مع خلفه، حتى مع قيام دول خليجية وهي الإمارات والبحرين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مؤخرا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً