رووداو ديجيتال
أعلن وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، أن الخسائر التي طالت القطاعات الأساسية جراء الحرب تتراوح بين 15 إلى 20 مليار دولار، وفق التقديرات الأولية.
وأوضح اليوم الجمعة (29 تشرين الثاني 2024) أن التقديرات قبل توسع "العدوان الإسرائيلي" في 17 أيلول الماضي كانت تشير إلى "خسائر بنحو 10 مليارات دولار في القطاعات الأساسية، وخاصة السياحية والزراعية".
وأضاف في مقابلة مع الأناضول أن هذه الأرقام قد تتغير بعد وقف إطلاق النار وإجراء المسح الميداني لقرى ومدن الجنوب والبقاع (شرق) وبيروت وضاحيتها الجنوبية.
الوزير بيّن أن "الخسائر كانت ترتفع كلما ارتفعت شدة القصف"، ولم تتمكن الوزارة وقتها من استكمال المسوح الميدانية، "حيث كانت الخسائر تُقدر بمئات ملايين الدولارات يومياً جراء الدمار أو تعطيل الحركة الاقتصادية".
حول استراتيجية لبنان لإعادة إعمار المناطق المتضررة وتعزيز النمو الاقتصادي، رأى الوزير أن الأهم بعد وقف إطلاق النار يتمثل في "إعادة انتظام عمل الدولة التي تحتاج لتأمين 15 أو 20 مليار دولار لإعادة إعمار البلد واقتصاده، وهذا يتطلب تكاتفاً ودعماً دولياً غير مسبوق".
أمين سلام ذكّر بأن الأرقام والدمار بعد "حرب تموز 2006" كانت "أقل بكثير من الوضع الحالي"، مشيراً إلى أن مؤتمرات دولية عدة عُقدت في ذلك الوقت "حتى تدفقت الأموال إلى لبنان لإعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد".
وأضاف: "اليوم، الظروف مختلفة عن 2006"، مشدداً على أن المطلوب من المجتمع الدولي "إعادة انتظام العمل المؤسسي في البلد، وفي المقدمة انتخاب رئيس جمهورية، وهو أمر مهم لتعزيز ثقة المجتمع الدولي".
"أهمية انتظام العمل المؤسسي"
منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في تشرين الأول 2022، فشل البرلمان اللبناني خلال 12 جلسة في انتخاب رئيس جديد جراء خلافات بين الفرقاء السياسيين.
وأكد الوزير على "أهمية انتظام العمل المؤسسي في الدولة قبل عقد مؤتمرات دولية لمساعدة لبنان، وتطبيق كل القوانين الدولية، وعلى رأسها القرار 1701، مع إجراء عدد من الإصلاحات الاقتصادية".
كما أشار إلى ضرورة "دعم الجيش اللبناني في هذه المرحلة، خاصة مع المطالبات بتنفيذ القرار الأممي 1701، مما يعزز ثقة المجتمع الدولي.
بدأ سريان وقف إطلاق النار عند الساعة الرابعة فجر الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، لينهي معارك اندلعت بين إسرائيل و"حزب الله" في (8 تشرين الأول 2023)، وبلغت ذروتها في الشهرين الأخيرين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً