رووداو – أربيل
عبرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الإثنين، 29 نيسان، 2019، عن رفضها لما اسمته "التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين"، رداً على مقترح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر بتنحي "حكام البحرين وسوريا واليمن فوراً"، والذي أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، تأكيده "رفض المملكة العربية السعودية التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة، وكل ما من شأنه المساس بسيادتها وأمنها واستقرارها".
وأكد "تطلع المملكة العربية السعودية إلى علاقة متينة بين مملكة البحرين وجمهورية العراق الشقيقتين، يسودها الاحترام المتبادل، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي".
واقترح الصدر، في بيان أول أمس السبت، غلق السفارة الأمريكية ببغداد "في حال الزج بالعراق في الصراع بين طهران وواشنطن"، ودعا إلى "وقف الحرب في اليمن والبحرين وتنحي حكامها فوراً".
وغرد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، على "تويتر" بعد ذلك بساعات بأن "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي، وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين"، مضيفاً: "أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين".
وأثار موقف الوزير البحريني ردود فعل غاضبة من قبل أنصار الصدر، وقوى سياسية داعمة له.
وبينما استدعت الخارجية البحرينية، مساء أمس السبت، القائم بأعمال سفارة العراق لديها بالإنابة، نهاد العاني؛ احتجاجا على ما رود في بيان الصدر، شجبت الخارجية العراقية ما اعتبرته "إساءة" وزير خارجية البحرين للعراق والصدر وطالبت المنامة باعتذار رسمي، كما سلمت مذكرة احتجاج للسفير البحريني في بغداد، صلاح المالكي، بعد استدعائه.
ويتزعم الصدر كتلة "سائرون" التي تصدرت الانتخابات العامة العراقية الأخيرة، ولديها 54 مقعدا بالبرلمان من أصل 329.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً