رووداو ديجيتال
يحلّ اليوم العالمي للطفل على معاذ الشعراوي، الذي يعيش برفقة أمه وأشقائه نازحاً في خيمة غرب مدينة خان يونس، بعد مرور عام على نزوحهم من غزة.
يواجه معاذ وأشقاؤه صعوبات جمّة، أبرزها الانفصال عن والدهم الذي بقي وحيداً في غزة، بالإضافة إلى سوء التغذية والأمراض وارتفاع تكاليف المعيشة.
يصف معاذ معاناته قائلاً: "أنا وأشقائي نعاني من سوء التغذية الذي تسبب بأمراض جلدية، وأختي الصغيرة تُصاب بالارتعاش إذا لم تتناول طعاماً كافياً. نحن نفتقد لأبسط الضروريات، ولا نستطيع شراء حتى الخبز بسبب غلاء الأسعار، نعتمد على التكية القريبة للطعام، وفي حال توقفها نصبح بلا طعام".
وفي خيمة نزوح أخرى في مواصي خان يونس، يعيش الشقيقان أحمد وكنان مع والديهما، بعد أن تم إنقاذهم من تحت ركام منزلهم الذي تعرض لقصف إسرائيلي أدى إلى مقتل شقيقهم كريم، البالغ من العمر خمس سنوات، تقول والدتهم هالة عاشور، المصابة في القصف: "أفتقد ابني كريم الذي استشهد، وأتذكره كل يوم، خلال القصف أصبت في قدمي، وتم إخراجي مع أطفالي وزوجي المصاب أيضاً، وهو يعتمد الآن على عكاز في حركته".
معاناة الأطفال لا تقتصر على النزوح فقط، فقد رصدت كاميرا رووداو مشاهد الأطفال الجرحى على أسرة المشافي، حيث يعانون من نقص الأدوية والرعاية الصحية الضرورية، مع صعوبات السفر لتلقي العلاج.
تروي آية اصليح، خالة الطفلة المصابة سيلا جهاد أبو مصطفى، قصتها المؤلمة: "تعرضت سيلا لإصابة في قصف إسرائيلي أدى إلى كسر في عمودها الفقري، حالتها تتدهور بسبب نقص الأدوية، وهي بحاجة ماسة للعلاج خارج قطاع غزة، حيث لا تتوفر الإمكانيات هنا لعلاجها، وننتظر فرصة للسفر".
منذ بداية الحرب، استشهد أكثر من 17 ألف طفل وأصيب أكثر من 30 ألفاً، بينما يحتاج أكثر من 800 ألف طفل لدعم نفسي واجتماعي عاجل.
وسط هذه الأرقام المروّعة، تزداد المطالبات الدولية بإنهاء الحرب التي خلّفت واقعاً مأساوياً للأطفال والكبار على حدّ سواء.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً