نازحو غزة
رووداو ديجيتال
عبّر نازحون فلسطينيون من قطاع غزة عن مشاعر مختلطة تجاه وقف إطلاق النار في لبنان، إذ عبروا عن سعادتهم بتحقيق الاستقرار هناك، في الوقت الذي يتواصل فيه النزوح والمعاناة في غزة بسبب استمرار الحرب.
محمد أبو شملة، نازح من غزة، أكد لشبكة رووداو الإعلامية أن "وقف إطلاق النار في لبنان أمر أسعد الفلسطينيين لأن كل الفلسطينيين يعانون نفس المعاناة"، مشيرًا إلى أن معاناة الفلسطينيين في غزة لا تزال قائمة.
وأضاف: "نحن لسنا بحاجة لسلاح أو غذاء، بل نريد دعماً ولو بالكلمة"، ملقياً باللوم على المجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية بسبب ما وصفه بـ"خذلان الشعب الفلسطيني".
من جانبها، قالت عميرة عبد ربه، نازحة من جباليا لرووداو: "شعوري كله سعادة بوقف إطلاق النار في لبنان، وأتمنى لهم السلام، ولكن الحزن يسيطر علي بسبب استمرار الحرب هنا"، منوّهاً إلى أن الأطفال في غزة "يعانون من البرد والجوع في الخيام التي لا تقيهم من المطر".
أما معاذ أبو شمالة، من خان يونس، فقال: "فرحنا بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، ولكننا حزينون لأن معاناتنا في غزة مستمرة منذ أكثر من عام"، مخاطباً المجتمع الدولي بقوله: "أوقفوا الحرب المستمرة في غزة وافعلوا ما تستطيعون لإنهاء معاناتنا".
في السياق ذاته، أعربت نور الهدى عليوة، نازحة من غزة، عن شعور متناقض، قائلة: "أنا سعيدة جداً بوقف إطلاق النار في لبنان، ولكن حزينة لأن الحرب عندنا مستمرة منذ أكثر من 14 شهراً"، مطالبة المجتمع الدولي والدول العربية بالتدخل لإنهاء الحرب.
كما أعرب علاء مطاوع، مواطن من خان يونس، عن سعادته لـ "وقف إطلاق النار في لبنان"، متنمياً العيش مثلهم بـ "سلام".
مطاوع انتقد المجتمع الدولي قائلاً: "موقفه مساند لأوكرانيا، بينما نحن شعب محتل منذ عام 1948 وما زلنا نعاني".
ويعيش فيه سكان غزة أوضاعًا إنسانية متردية بسبب استمرار الحرب والنزوح، في ظل غياب الحلول الدولية لإنهاء الأزمة.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار عند الساعة الرابعة فجر أمس الأربعاء، منهياً معارك اندلعت بين إسرائيل و"حزب الله" في (8 تشرين الأول 2023)، وتكثفت واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً