رووداو ديجيتال
يترأس العراق، الاجتماع الـ110 لمجلس وزراء منظمة أوابك على مستوى المندوبين، في الكويت اليوم الأحد (28 أيار 2023)، لمناقشة مجموعة من المواضيع ذات العلاقة بأعمال ونشاط المنظمة
وقال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) جمال اللوغاني، في تصريح صحفي إن "الاجتماع سيعقد بمشاركة أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة ممثلي وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء، وسيترأس الاجتماع ممثل جمهورية العراق في المكتب التنفيذي للمنظمة نصير جبار والذي تترأس بلاده الدورة لعام 2023".
وبين أن الاجتماع سيناقش أيضاً "تطوير أعمال المنظمة وإعادة هيكلتها مع تطوير نشاطاتها وإعادة النظر في النظم والقوانين التي تحكم عملها بشكل يتلائم مع التحديات والتطورات المستجدة في مجال الطاقة"، لافتا إلى أن "الاجتماع سيبحث كذلك عمليات التحضير والإعداد لمؤتمر الطاقة العربي الـ12 المزمع عقده في دولة قطر يومي 11 و12 ديسمبر المقبل"، بناء على دعوة من وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة سعد الكعبي.
الاجتماع الـ110 لمجلس وزراء منظمة أوابك (على مستوى المندوبين) سيسبقه الاجتماع الـ165 للمكتب التنفيذي الذي سيعقد في نفس اليوم بمشاركة أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة ،معرباً عن شكره الجزيل للدعم المتواصل الذي تتلقاه الأمانة العامة لــ(أوابك) من الدول الأعضاء في سبيل تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها ولما فيه خير ومصلحة الدول الأعضاء. بحسب قول الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوبك) جمال اللوغاني.
أنشئت منظمة الأقطار العربية المصـدرة للبترول كمنظمة عربية إقليمية ذات طابـــع دولي، بموجب اتفاقيــة تم التوقيـــع على ميثاقهــا في مدينـة بيروت في 9 يناير 1968، بين كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ودولة ليبيا (المملكة الليبية آنذاك)، وتم الاتفاق على أن تكون دولة الكويت مقراً للمنظمة.
كان ظهور "أوابك" في ذلك الوقت إنجازا عربياً مهماً، إذ سادت ظروف تاريخية صعبة أعقبت الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. علاوة على الروابط التقليدية والتاريخية التي تجمع بين الدول العربية (اللغة والتاريخ والدين والمصير المشترك)، وبروز الصناعة البترولية كعامل اقتصادي رئيسي مشترك بين معظم الدول العربية، ومن ثمة برزت حاجة الدول العربية المصدرة للبترول إلى آلية ترسي أسس التعاون فيما بينها وتدعمها في المجالات الاقتصادية، وتختص دون غيرها بشؤون النفط لأهمية وزنه في الدخل الوطني لكل دولة، ولتأثيره على مختلف قراراتها محلياً وقومياً ودولياً، لذلك بادرت الدول الثلاث آنفة الذكر إلى إنشاء المنظمة، وقد حددت المادة الثانية من اتفاقية إنشاء (أوابك) أهدافها الرئيسية كما يلي:
"هدف المنظمة الرئيسي هو تعاون الأعضاء في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة البترول وتحقيق أوثق العلاقات فيما بينها في هذا المجال، وتقرير الوسائل والسبل للمحافظة على مصالح أعضائها المشروعة في هذه الصناعة منفردين ومجتمعين، وتوحيد الجهود لتأمين وصول البترول إلى أسواق استهلاكه بشروط عادلة ومعقولة وتوفير الظروف الملائمة لرأس المال والخبرة المستثمرين في صناعة البترول في الدول الأعضاء".
أثبتت النواة الأولى لأوابك قابليتها للاستمرار وللتوسع، حيث انضمت إلى عضويتها في عام 1970 كل من الجمهورية الجزائرية، ودولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين. وحرصا من الدول الأعضاء على تدعيم المنظمة، بإفساح المجال لأكبر عدد من الدول العربية للانضمام إليهـا، وتوثيـق روابـط المصلحـة المشتركـة بيـن أعضـائهـا، فقـد تـم الاتفـاق فـي مطلع كانون الأول 1971 على تعديل أحد بنود المادة السابعة من اتفاقية إنشاء المنظمة، والمتعلق بشروط قبول انضمام عضو جديد والذي ينص على "أن يكون البترول هو المصدر الرئيسي والأساسي لدخله القومي"، ليصبح "أن يكون البترول مصدرا هاما لدخله القومي".
واشترط لقبول انضمام أي دولة عربية إلى المنظمة قبولها بأحكام اتفاقية إنشاء المنظمة وما يطرأ عليها من تعديلات، وأن يوافق مجلس الوزراء على انضمامها بأغلبية ثلاثة أرباع الأصوات، على أن يكون من بينها أصوات جميع الأعضاء المؤسسين.
انضمت العراق وسوريا للمنظمة عام 1972، ومصر عام 1973، وتونس في عام 1982، (توقف نشاطها منذ عام 1987)، ليصبح عدد الدول الأعضاء 11 دولة عربية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً