أ ف ب
أشاد حزب الله اللبناني في بيان صباح الإثنين بما وصفه بـ"العملية النوعية" التي أسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين وإصابة آخرين في مدينة الخضيرة في شمال اسرائيل، بعد ساعات من تبني تنظيم داعش تنفيذ الهجوم.
وتبنّى التنظيم المتطرف عبر وكالة "أعماق" الدعائية التابعة له فجر الإثنين شنّ العملية عبر "هجوم انغماسي مزدوج" نفذه اثنان من مقاتليه، في أول تبنّ من نوعه داخل اسرائيل منذ العام 2017، وفق مراقبين.
ووصل "إرهابيان"، وفق الشرطة الإسرائيلية، الأحد إلى "شارع هربرت صموئيل في الخضيرة وقاما بإطلاق النار على قوة من الشرطة كانت في المكان" ما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة ستة آخرين.
وقال حزب الله في بيانه "نبارك للشعب الفلسطيني المجاهد وفصائله المقاومة ومجاهديه الشرفاء بالعملية الاستشهادية النوعية في مدينة الخضيرة التي تؤكد ثبات هذا الشعب وإرادته الصلبة في مواجهة الاحتلال بكل الإمكانات والأدوات المتاحة".
واعتبر أن "العملية هي عملية القرار الفلسطيني المقاوم والمستقل، وهي أهم وأبلغ ردٍ عملي على لقاءات التطبيع الشائنة والخيانية التي تقوم بها بعض الأنظمة العربية مع كيان العدو". ووصف اللقاءات بأنّها "عديمة الأهمية وفاقدة التأثير لأن القرار الحقيقي هو قرار الشعب الفلسطيني الذي يؤكد كل يوم أن لا مكان للصلح والتطبيع مع هذا العدو المجرم".
ووقع الهجوم قبل ساعات من بدء قمة غير مسبوقة في صحراء النقب تجمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزراء خارجية إسرائيل والمغرب ومصر والبحرين والإمارات العربية.
وتعد القمة شاهداً على التحول في العلاقات العربية الإسرائيلية الذي بدأ أواخر 2020، وتأتي على وقع تقدم المفاوضات بين واشنطن وطهران إزاء الاتفاق النووي، الذي تعد تل أبيب من أشد المعارضين له.
والإمارات العربية المتحدة والبحرين هما أول دولتين خليجيتين طبّعتا علاقاتهما مع إسرائيل في إطار اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة، ثم تبعهما المغرب والسودان.
ووضعت الاتفاقيات حداً لعقود من الإجماع العربي على استبعاد أي سلام مع اسرائيل في غياب حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وندد الفلسطينيون بها واعتبروها "طعنة في الظهر".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً