عضو البرلمان اللبناني نجاة عون
رووداو ديجيتال
أكدت عضو البرلمان اللبناني نجاة عون، أن الجيش اللبناني هو الوحيد الذي يجب أن يتسلم القرار الأمني في البلد.
وقالت نجاة عون لشبكة رووداو الاعلامية إن "القذائف تنهمر على الأهالي ويقوم الطيران (الاسرائيلي) برش القنابل علينا، ويستهدف الناس بأماكن لم تتعرض للقصف أبداً"، مبينة أن "ضحايا وشهداء كثيرين في العاصمة بيروت سقطوا بقلب العاصمة وخارجها وفي الجنوب بالبقاع".
وأوضحت: "أتذكر كثافة النيران التي نزلت علينا والتي لم تجعل الناس يستوعبون أكثر من أنهم يركضون ويختبئون لحماية أرزاقهم"، لافتة الى أن "الحياة التي نعيشها منذ أكتر من 50 يوماً صعبة كثيراً، والناس كانوا ينتظرون كثيراً وقف إطلاق النار، لكي يلتقطوا أنفاسهم ويعودوا ليروا كيف يستكملوا حياتهم".
مع حلول الساعة الرابعة فجر الأربعاء، بدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، بعد أكثر من عام من المواجهات وشهرين من حرب مفتوحة.
ويهدف الاتفاق إلى إنهاء النزاع ولعودة السكان النازحين الى مناطقهم.
عودة أهالي الجنوب الى مناطقهم
ونوّهت نجاة عون الى أن "حياة هؤلاء الناس لم تكن سهلة أبداً، وكانوا يذهبون الى العمل تحت الخطر، وبنفس الوقت كان هنالك دمار كبير وقتل كثير، في عدة مناطق في بيروت"، معربة عن أملها في أن يكون وقف اطلاق النار "بأسرع وقت ممكن".
وتابعت: "يهمنا كثيراً أن يعود الأهالي في الجنوب الى مناطقهم، لأن الحياة التي يعيشونها في بيروت قاسية كثيراً، ونحييهم على صمودهم في بيروت، وعلى أهالي بيروت الذين استضافونا".
البرلمانية اللبنانية، أشارت الى أن "المهم أن يكون العمل في البلد مؤسساتي، ونتمنى أنه يكون فيه انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، وبنفس الوقت تكون هنالك حكومة انقاذ لكي تعمل بشكل صحيح وتبني الثقة التي فقدتها في السنين الماضية، لكي تستطيع العودة والعمل مع المجتمع الدولي والمجتمع العربي".
"السلاح الوحيد بيد الجيش"
وشددت على ضرورة "انتظام العمل المؤسساتي واعطاء كل الدعم للجيش اللبناني لكي يبرهن كفاءته وقدرته على حفظ الأمن، وهو السلاح الوحيد الذي نريده يسيطر على الوضع في الجنوب ليؤمن إعادة النازحين، ولكي يبني ثقة المجتمع الدولي والعربي بالجيش اللبناني، وبدولة قادرة على حماية الجيش كي يحمي الجيش مواطنيه".
وأكدت نجاة عون أن "هذا الشيء هو الذي ينتظره المجتمع الدولي والمجتمع العربي، وهذا الشيء الذي يجب أن يحصل، ابتداء بدعم الجيش، سياسياً ومعنوياً ولوجستياً، وكذلك انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة فاعلة انقاذية تشرع بالعمل".
البرلمانية اللبنانية رأت أن هذا الشيء يسهم في "كسب ثقة العالم ونبدأ بتحقيق انتصارات"، مستدركة أنه "بغير هذه الطريقة لا نعتبر أي شيء آخر انتصاراً للبنان ولسيادة لبنان ولوجود لبنان".
وأكدت: "يهمنا كيان لبنان وسيادة لبنان وعودة النازحين الى بلدهم ولكل مناطقهم، ويهمنا كثيراً أن الجيش اللبناني هو الوحيد الذي يجب أن يتسلم القرار الأمني في البلد"، مردفة أن "هذا الشيء لن يكون سهلاً، لكننا كبرلمانيين نريد بناء الدولة، وسنكون متشددين بهذا الشيء، كي لا يتكرر السيناريو الذي شاهدناه، والذي لا يستطيع الإنسان أن يستوعبه من حيث الدمار والخراب والقتل".
دعم الجيش اللبناني سياسياً ولوجستياً
كما قالت إن "على الحكومة اللبنانية أولاً دعم الجيش سياسياً ولوجستياً وتؤمن وجود الجيش في كل المناطق اللبنانية التي كان فيها تعد من قبل العدو، وتعمل مع اللجنة المراقبة ومع المجتمع الدولي لتأمين كل ما يلزم لاستعادة الثقة واستعادة الوجود اللبناني والكيان اللبناني على أرض لبنان".
"نريد أن تكون هنالك حكومة فاعلة وليست حكومة تصريف أعمال، لذا يجب أن يجتمع المجلس النيابي فوراً مثل ما يقول الدستور، ونعود لانتخاب رئيس جمهورية ونشكل حكومة إنقاذية فاعلة"، وفق قولها.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت سابق أنه مستعد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وأنه "سيرد بقوة على أي انتهاك" من جانب حزب الله، مؤكداً أن إسرائيل ستحتفظ "بحرية العمل العسكري الكاملة" بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
من جانبه، ذكر مكتب نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان في بيان له، أن ميقاتي رحب الثلاثاء خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن باتفاق توسطت فيه واشنطن لإنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً