كتائب حزب الله بعد قرار الهدنة: أطراف جديدة ستنضم لساحة الصراع

منذ 4 ساعات
الكلمات الدالة حزب الله اللبناني إسرائيل
A+ A-
رووداو ديجيتال 

عدت كتائب حزب الله العراقية، قرار وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل "استراحة طرف من محور المقاومة"، مشيرة إلى أن "أطرافاً جديدة ستنضم إلى ساحة الصراع". 


وقالت الكتائب في بيان، اليوم الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، إن وقف إطلاق النار بين جبهتي الصراع في لبنان وإسرائيل "ما كان ليكون لولا صمود مجاهدي حزب الله وعجز الصهاينة عن تحقيق أهدافهم"، لافتة إلى أن القرار "كان لبنانياً بامتياز". 

وأشارت إلى أن الجانب الأميركي "شريك" لإسرائيل في "كل جرائم الغدر والقتل والتهديم والتهجير"، مشددة على أنه "يجب أن يدفع ثمن ذلك عاجلا أو آجلا".

وتابع البيان: "استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر على وحدة الساحات، بل ستنضم أطراف جديدة تعزز ساحة الصراع". 

وأكدت الكتائب أن موقفها "ثابت من القضية الفلسطينية، وهو أصل تُبذل له الدماء الغالية كما بُذلت في لبنان وقوى المحور". 

بشأن موقفهم من غزة، شددت الكتائب بالقول: "لن نترك أهلنا في غزة مهما بلغت التضحيات، غير مكترثين بتهديدات الأعداء وطرق غدرهم وأساليب إجرامهم". 

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مؤكدا أنّ هذه الهدنة ومدّتها 60 يوما تهدف "لأن تكون دائمة" ومحذّرا من أنّه لن يُسمح "لما تبقّى من حزب الله (...)بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى".

وقال بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض إنّه بموجب الاتفاق الذي سيدخل حيّز التنفيذ فجر الأربعاء عند الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي (02,00 ت غ)، فإنّ "القتال عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية سينتهي. تهدف هذه (الهدنة) لأن تكون وقفا دائما للأعمال العدائية".

وألقى بايدن خطابه بعيد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة الأمنية الإسرائيلية على هذا الاتفاق.

وبدأ صباح الأربعاء سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بعد نزاع استمر عاما ونيّف وأسفر عن سقوط آلاف القتلى.

ومن المفترض بهذه الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في الساعة الرابعة (الثانية بتوقيت غرينيتش) أن تنهي أكثر من سنة من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من حرب مفتوحة بين الطرفين. 

وأجبرت هذه الحرب عشرات آلاف الإسرائيليين ومئات آلاف اللبنانيين على النزوح من منازلهم.

وكان حزب الله يتمسّك منذ فتحه "جبهة الإسناد" لقطاع غزة عبر حدود لبنان ضد إسرائيل منذ قرابة 14 شهرا، بأنه لن يوقف المعركة قبل وقف الحرب في غزة.

لكنّ الحزب تعرّض منذ منتصف أيلول لعمليات عسكرية إسرائيلية عنيفة أطاحت بكل قيادته العسكرية وعلى رأسها أمينه العام حسن نصر الله، ودمّرت قسما كبيرا من ترسانته وأنحاء واسعة في لبنان تعتبر من مناطق نفوذه.

وبعد مقتل نصرالله في غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول، كلّف الحزب رئيس البرلمان نبيه بري التفاوض باسمه.

وبحسب مسؤول أميركي كبير فإنّ الاتفاق ينصّ على تشكل آلية خماسية برئاسة الولايات المتحدة وعضوية كل من فرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وإسرائيل ولبنان، تكون مهمتها السهر على حسن تطبيق الهدنة.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب