رووداو ديجيتال
على ساحل البحر المتوسط في مدينة الإسكندرية، يرتفع مبنى حديث بتصميم معماري جذاب، يروي تاريخاً يمتد لأكثر من 2300 عام من المخطوطات والكتب، مكتبة الإسكندرية الجديدة التي أُعيد افتتاحها لإحياء إرث المكتبة القديمة.
مكتبة الإسكندرية القديمة، المعروفة بالمكتبة الملكية أو العظيمة، تأسست قبل 23 قرناً بأمر من الإسكندر المقدوني. تعرضت للحرق عدة مرات منذ العصور القديمة، وأُعيد إحياؤها عام 2002 تحت اسم مكتبة الإسكندرية الجديدة.
حظي مشروع إعادة بناء مكتبة الإسكندرية بدعم من اليونسكو وعدة دول، وتميز بتصميم حديث وفريد يجسد تاريخ مدينة الإسكندرية العريق.
تتألف القاعة الرئيسية للمكتبة من 11 مستوى متجاوراً تحت سقف واحد، ترتبط بسلالم داخلية، وتمتد على مساحة تتجاوز 20 ألف متر مربع، وتضم بين أرجائها 8 ملايين كتاب.
المكتبة التي تُعد مركزاً رقمياً للتراث الثقافي المصري، تضم 8 ملايين عنوان إلى جانب ست مكتبات متخصصة، منها مكتبة الأطفال ومكتبة طه حسين للمكفوفين. كما تحتوي على ثلاثة متاحف، سبعة مراكز بحثية، ست قاعات للمعارض الفنية، مركز للمؤتمرات، ومعرضين دائمين للمخطوطات والمطابع القديمة.
رسوم الدخول للمكتبة تبلغ دولاراً واحداً للمصريين و9 دولارات للأجانب، مع إعفاء الطلاب من الرسوم. يُمنع دخول الأطفال دون سن 4 سنوات، بينما يُحظر على من تتراوح أعمارهم بين 4 و16 سنة دخول القاعة الرئيسية. كما لا يُسمح بإحضار الطعام أو الشراب، وتوفر المكتبة أجواء هادئة حيث يتجول الزوار بصمت، بينما ينهمك طلاب الجامعات في القراءة والكتابة.