رووداو ديجيتال
كان الناس يستمتعون بشمس البحر المتوسط في بيروت بعد يوم من تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنقل المعركة من قطاع غزة إلى لبنان المجاور.
يوم الأحد، قال نتنياهو إن المرحلة الحالية من القتال ضد حماس في غزة تقترب من نهايتها، مما يمهد الطريق أمام إسرائيل لإرسال المزيد من القوات إلى حدودها الشمالية لمواجهة جماعة حزب الله اللبنانية.
وهددت هذه التصريحات بتصعيد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في وقت يبدو أنهما يقتربان فيه من الحرب.
بعض اللبنانيين تعاملوا مع الخبر بلامبالاة والبعض الآخر أخذه على محمل الجد.
ويعتقد عماد أبو شقرا، وهو لبناني يعمل في مجال البناء، أن التهديدات أكثر خطورة من المعتاد.
وأضاف: "هناك تصاعد في التهديدات والضربات والعمليات العسكرية. وبالطبع المخاوف في ازدياد".
ولم يشاركه اللبنانيون الآخرون مخاوفه، حيث يقول أبو رائد، وهو لبناني فقد اثنين من منزله في حروب مختلفة مع إسرائيل، إن الشعب اللبناني مر بحروب مختلفة.
وقال الزعيم الإسرائيلي في مقابلة تلفزيونية مطولة إنه بينما يقترب الجيش من استكمال هجومه البري الحالي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فإن ذلك لا يعني أن الحرب ضد حماس قد انتهت.
وأضاف أنه ستكون هناك حاجة لعدد أقل من القوات في غزة، مما يتيح للقوات قتال حزب الله.
بدأ حزب الله المدعوم من إيران في مهاجمة إسرائيل على الفور تقريباً بعد هجوم حماس عبر الحدود في 7 تشرين الأول الذي أدى إلى حرب غزة.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار بشكل يومي تقريباً منذ ذلك الحين، لكن القتال تصاعد في الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من نشوب حرب شاملة.
فحزب الله أقوى بكثير من حماس، وفتح جبهة جديدة من شأنه أن يزيد من خطر نشوب حرب أكبر على مستوى المنطقة يشارك فيها وكلاء إيرانيون آخرون وربما إيران نفسها، وهو ما قد يتسبب في أضرار جسيمة وخسائر جماعية على جانبي الحدود.
وحذر زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إسرائيل الأسبوع الماضي من شن حرب، قائلاً إن حزب الله لديه أسلحة جديدة وقدرات استخباراتية يمكن أن تساعده على استهداف مواقع أكثر أهمية في عمق إسرائيل.
وقد كشف حزب الله بالفعل عن أسلحة جديدة خلال القتال المنخفض المستوى، بما في ذلك طائرات بدون طيار هجومية يصعب الدفاع عنها والتي تضرب دون سابق إنذار.
لكن إسرائيل تقول إنها أيضاً لم تظهر لحزب الله سوى جزءاً صغيراً من كامل قدراتها، وإن لبنان سيتحول إلى غزة ثانية إذا اندلعت حرب.
وقال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه "وافق وصادق" على خطة جديدة للهجوم على لبنان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً