دفن الموتى
رووداو ديجيتال
مع ارتفاع تكاليف المعيشة في لبنان بسبب الاضطرابات الاقتصادية التي تمر به البلد، أصبح الموت أيضاً باهظاً للغاية لأن دفن الموتى تكاليفه مرتفعة، ولا يستطيع غالبية اللبنانيين تحملها.
يشكو كثير من اللبنانيين من ارتفاع تكاليف الدفن، حيث تختلف أسعار المقابر باختلاف طبيعتها، فالمقابر الجديدة أغلى من القديمة، في وقت بالكاد يؤمنون احتياجاتهم الأساسية بسبب المشاكل التي أصابت جميع قطاعات الدولة.
وقال حسام العيلاني، رجل دين مسلم إن تكلفة القبر زادت، كانت تساوي 750 ألف ليرة لبنانية، لكن على أقارب المتوفى الآن دفع 8 ملايين ليرة للمقبرة الجديدة، والقديم 6.5 مليون ليرة للقبر".
أوضح عبده الخوري، وهو يعمل في دار لتوفير مستلزمات المآتم أن "أسعار المأتم وتشمل ذلك السيارة وأزهار وصندوق وخدمة، قبل انتشار فيروس كورونا، يتم تقديم التعازي في الكنائس، حيث كان يتم تقديم الطعام وغيره، كانت تتراوح الأسعار بين 1500 دولار و5 آلاف دولار و6 آلاف دولار، في حين كانت تكاليف الدفن في أوقات أخرى تصل إلى 10 آلاف و20 ألف دولار".
وأشار الخوري إلى أنه "بعد الأزمة ارتفعت الأسعار لتصل إلى 600 دولار و700 دولار و800 دولار، ويمكن أن ترتفع إلى 1500 دولار و2000 دولار، لأن القوة الشرائية للأفراد تراجعت وكانت للأزمة الاقتصادية تأثير سلبي على كثير منهم".
منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، يعاني لبنان من أزمة سياسية اقتصادية بدأت في تشرين الأول 2019 ، مدفوعة بالتداعيات الاقتصادية المزدوجة لفيروس كورونا، وانفجار ميناء بيروت في أب 2020.
وانعكس ذلك سلباً على معدات الدفن التي تختلف بين الطوائف الدينية في لبنان، بدءاً من التوابيت وأوراق العزاء والعمال وأكاليل الزهور إلى المآدب الجنائزية وغيرها من الترتيبات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً