قبل 1000 يوم فقط من انطلاق نهائيات 2022.. قطر تواصل تحضيراتها للترحيب بالعالم

25-02-2020
رووداو
الكلمات الدالة مونديال 2022
A+ A-

رووداو- أربيل

تشمل البنية التحتية الجاري تطويرها في قطر طرقاً وخطوط مترو جديدة، فضلاً عن توسعة المطار، بالإضافة إلى ملعبين جاهزين تماماً من أصل الملاعب الثمانية؛ ومن المقرر افتتاح ثلاثة أخرى هذا العام.

تُعتبر نهائيات كأس العالم للأندية 2019 و2020 بمثابة اختبارات رئيسية للعمليات التنظيمية.

بعد 1000 يوم بالضبط، ستكون أعين العالم شاخصة مرة أخرى على أكبر حدث كروي على وجه الأرض، وذلك في بطولة فريدة من نوعها، حيث ستكون النهائيات القادمة أول نسخة تستضيفها منطقة الشرق الأوسط والعالم
العربي في تاريخ كأس العالم.

 علماً أن طابعها التقاربي من حيث المساحة الجغرافية سيضمن لمشجعي الفرق الـ32المشاركة، سهولة التنقل بين الملاعب الثمانية المذهلة، ناهيك عن فرصة الاستمتاع بمهرجانات FIFA للمشجعين وبعض المتاحف ذات الطراز العالمي، فضلاً عن كثبان صحراء قطر الخلابة، والأهم من ذلك التعرف على جماهير من مختلف بلدان العالم.

 قد يشعر المرء بأن الطريق مازال طويلاً قبل الوصول إلى موعد البطولة التي ينتظرها بفارغ الصبر، بيد أن التصفيات المؤهلة إلى قطر 2022 شهدت حتى الآن إجراء ما لا يقل عن 136 مواجهة من أصل 900 مقررة.

كما أن البنية التحتية لاستضافة البطولة آخذة في التطور سواء بالعاصمة الدوحة أو بضواحيها، هناك ملعبان جاهزان تماماً - وهما ستاد خليفة الدولي وستاد الجنوب – على أن يتم افتتاح ثلاثة ملاعب أخرى هذا العام - المدينة التعليمية والريان والبيت – علماً أن الثلاثة المتبقية سيتم تدشينها قبل وقت طويل من موعد انطلاق البطولة.

كما تم افتتاح خطوط مترو جديدة تنقَّل عبرها 50 ألف مشجع بنجاح بمناسبة ثلاث مباريات خلال كأس العالم للأندية FIFA.

وأوشكت على الانتهاء أشغال إنشاء طرق ومواقع تدريب جديدة، فيما تتواصل أعمال توسعة المطار وإعداد مراكز إقامة دائمة ومؤقتة بهدف الاستجابة لمتطلبات الحدث مع مراعاة فرص الاستخدام بعد البطولة أيضًا.

وفي هذا الصدد، قال رئيس FIFA جياني إينفانتينو "مع تبقي 1000 يوم على موعد الانطلاق، توجد قطر الآن في موقف لم يبلغه أي بلد مضيف آخر في السابق".

وأضاف أن "قطر تريد أن تُبهر العالم وهي في طريقها لتحقيق ذلك. وستكون كأس العالم 2022 بمثابة إنجاز من منظور ثقافي، حيث ستفتح البطولة أبواب هذه المنطقة الشغوفة بكرة القدم إلى حد الجنون، وذلك من خلال تقديم منظور جديد للسكان المحليين والأجانب، ولمِّ شمل الناس وتوفير أداة للتفاهم المشترك".

من جهته، قال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي، إنه "لقد كرسنا لهذه البطولة عشر سنوات من حياتنا، يوماً بيوم. شخصياً، لا
يسعني إلا أن أتطلع إليها بحماس، وكذلك ببعض التوتر، ولكن الأهم من ذلك، أني أتطلع إليها بقناعة راسخة أنها ستكون -بلا شك - أفضل دورة على الإطلاق".

وأشار إلى أنه "نحن حريصون على أن تكون بطولة كأس العالم الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي علامة فارقة في تاريخ استضافة كبريات
الأحداث الرياضية".

وفيما يتعلق بالتحضير للبطولة، تعمل قطر وFIFA  على استنباط الدروس المستفادة من تجربة كأس العالم للأندية  FIFA، التي أقيمت في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، على أن تعود إلى البلاد في أواخر 2020.

 وجلبت البطولة أكثر من 50 ألف مشجع من خارج البلاد، وفقاً للسلطات المحلية، علماً أن منطقة المشجعين الرسمية استقبلت 43 ألف زائر خلال البطولة.

وفي هذا الصدد، قال كبير مسؤولي البطولات والفعاليات لدى  FIFA  والمدير العالم لشركة كأس العالم FIFA قطر2022  ذ.م.م.،كولين سميث، إن "الأحداث التجريبية تمنحنا فرصة عظيمة لتقييم الملاعب الجديدة والعمل مع السلطات، ودمج الفرق العاملة وتدريبها".

لافتا إلى أن "كل هذا يوفر لنا فكرة شاملة عن عملية التخطيط لبطولة كأس العالم، وكلما اقترب الموعد، كلما أصبح التخطيط أكثر عملياً"، مضيفاً أن "فريقنا العامل في قطر ضمن المشروع المشترك آخذ في الازدياد من حيث
الحجم، كما أن عدة فرق زارت قطر لتفقد مرافق التدريب، ونحن نجعل العلاقة بين الفاعلين أقرب أكثر فأكثر – حيث كان شركاؤنا التجاريون في الدوحة العام الماضي، وكذلك الشأن بالنسبة لجهات البث الرسمية هذا العام".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة كأس العالم FIFA قطر 2022 ناصر الخاطر، "بينما تسير على الطريق الصحيح كل مشاريعنا المتعلقة بالبنية التحتية، يبقى من أولوياتنا الرئيسية الآن إضفاء شكل على تجربة المشجعين لبطولة 2022".

وأوضح الخاطر أنه "نحن عازمون على استضافة بطولة تراعي متطلبات الأسر ويكون فيها الجميع مرحباً به"، متابعاً "بطولة قادرة على إظهار بلدنا والمنطقة قاطبة بصورة إيجابية إلى أبعد حد، لقد تعلمنا الكثير من كأس العالم للأندية في جميع المجالات الوظيفية وسنطبق الدروس المستفادة في نسخة 2020 وفي تخطيطنا لعام 2020".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

صورة أرشيفية لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي-AFP

الأردن يرفض مقترح ترمب نقل سكان غزة إليه

أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رفض بلاده لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سكان غزة إلى المملكة، مشدداً على تمسك بلاده بحل الدولتين "سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".