رجال الإنقاذ يستخدمون حفارة للبحث بين أنقاض مبنى مدمر جراء غارة إسرائيلية على حي البسطة في بيروت - AFP
رووداو ديجيتال
أدت ضربة الإسرائيلية على مبنى فجر السبت في منطقة البسطة المكتظة في قلب بيروت إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 63 بجروح، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
وأفادت الوزارة في بيان بأن بين القتلى "أشلاء رفعت كمية كبيرة منها وسيتم تحديد هوية أصحابها والعدد النهائي للشهداء بعد إجراء فحوص الحمض النووي"، مشيرة إلى استمرار عمليات رفع الأنقاض.
وروى سمير (ستون عاما) الذي يقيم قبالة المبنى المستهدف "كنا نائمين وفجأة سمعنا دوي ثلاثة أو أربعة صواريخ. كانت الضربة قوية الى درجة اعتقدنا أن المبنى سيسقط فوق رؤوسنا".
واضاف سمير الذي لم يشأ كشف هويته الكاملة أنه "شاهد جثتين على الأرض" حين خرج من منزله مع زوجته وابنيه (ثلاثة أعوام و14 عاماً)، لافتاً الى أن "زوجتي وولدي بدأوا بالبكاء".
وردا على سؤال عن الضربة على منطقة البسطة، رفض الجيش الإسرائيلي الادلاء بتعليق في الوقت الحاضر.
كذلك استهدفت ضربات ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، غداة يوم من الغارات العنيفة على هذه المنطقة وعلى جنوب لبنان وشرقه.
وفي الشياح أحد الاحياء المستهدفة، تحول مبنى الى ركام من الحديد والحجارة، تحوطه واجهات مدمرة ونوافذ محطمة، وفي الحدث، يواصل عناصر الاطفاء مكافحة النيران التي اندلعت في عدد من المباني بسبب القصف.
ويعلن الجيش الإسرائيلي الذي يوجه أحياناً إنذارات بالإخلاء قبل شن ضرباته، استهداف "مراكز قيادة حزب الله" و"منشآت لتخزين الأسلحة" ومواقع أو أفراداً على ارتباط بالحزب.
وكان حزب الله أعلن غداة هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023 واندلاع الحرب في غزة، فتح جبهة "إسناد" للقطاع.
وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود، أعلن الجيش الإسرائيلي أواخر أيلول نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان حيث يشن مذّاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل حزب الله بضاحية بيروت الجنوبية وبشرق لبنان وجنوبه. وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً