تهديدات اسرائيل وحزب الله المتبادلة تنذر بحرب لا تعرف نهايتها

23-06-2024
الكلمات الدالة اسرائيل حزب الله اللبناني
A+ A-

رووداو ديجيتال

ارتفعت وتيرة التهديدات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل خلال الأيام الماضية، على خلفية تصعيد كبير في العمليات العسكرية والقصف المتبادل، وفي ظل فشل واشنطن عبر مبعوثها إلى لبنان آموس هوكستين بتحقيق تقدم باتفاق وقف لإطلاق النار بين الجانبين.
 
بعد فيديو "الهدهد" الذي نشره حزب الله اللبناني لمواقع ستراتيجية في حيفا، وتهديدات أمينه العام حسن نصر الله بأن مقاتليه سيقاتلون "بلا ضوابط أو قواعد وبلا سقف" في حال اندلاع حرب واسعة مع إسرائيل، وبعد إعلان الجيش الإسرائيلي المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان، باتت المنطقة منفتحة على كم كبير من الاحتمالات التي قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية من غير المعلوم كيف ستنتهي وبأي ثمن.
 
في ذات الوقت، أكدت بعثة إيران في الأمم المتحدة مؤخراً أن حزب الله اللبناني لديه القدرة على الدفاع عن نفسه وعن لبنان في مواجهة إسرائيل، في حين حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن يصبح لبنان "غزة أخرى".
 
تفوق جوي
 
الكاتب والباحث السياسي اللبناني وسام ناصيف ياسين، قال لشبكة رووداو الاعلامية حول ما يجري في الساحة إن "المقاومة فعلت أمرين في لبنان، وهي سربت مجموعة صور لأماكن حساسة بالكيان لمنطقة حيفا، ومضمون الفيديوهات أن الجيش الاسرائيلي لم ينجح برصد الطائرات ولم ينجح في اعتراضها أو إسقاطها، وهذا يعتبر تفوقاً جوياً لاستخبارات المقاومة هذا بالشكل".
 
وأوضح أن "في المضمون تحديد الأماكن المتعلقة بالأشياء الحيوية والمدينة والعسكرية بحيفا حتماً يمكنه الوصول إلى أماكن أخرى أكثر حساسية بالكيان الصهيوني".
 
ولفت ياسين الى أن "عدد العمليات للمقاومة ضد اسرائيل يقال تخطى الـ2000، من ضمنها عمليات مصورة، لكن اسرائيل لا تعترف بالخسائر منذ بداية طوفان الأقصى".
 
ونوّه الى أنه "وجراء هجمات المقاومة تتراوح أعداد المهجرين الاسرائيليين من 100 ألف إلى 230 ألف مستوطن"، عازياً ذلك الى أن "المقاومة في لبنان استخدمت الكثير من الأسلحة المتطورة وغير المتوقعة".
 
دول تخرج رعاياها من لبنان
 
مع ارتفاع حدة المواجهات بين لبنان وإسرائيل، ووقوف المنطقة أمام احتمال اندلاع حرب إقليمية، بدأت عدة دول باتخاذ احتياطاتها من خلال دعوة مواطنيها لمغادرة لبنان والامتناع عن التوجه إليه، فضلاً عن استعدادات دول أخرى لإجراءات إجلاء طارئة لمواطنيها من هناك.
 
من هذه الدول الكويت، التي دعت عبر وزارة الخارجية مواطنيها إلى العدول عن التوجه إلى لبنان في الوقت الحالي تحسباً لاندلاع الحرب.
 
وأهابت الوزارة كافة مواطنيها المتواجدين في لبنان دون وجود حاجة مُلحة، بضرورة مغادرتها بأسرع وقت ممكن، فيما دعت من تتعذر عليه المغادرة للتواصل مع سفارة الكويت لدى لبنان بشكل فوري، وذلك عبر هاتف الطوارئ.
 
قبل الكويت، دعت الخارجية البريطانية مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان، كما شجعت رعاياها الموجودين حالياً هناك على المغادرة فوراً.
 
كما رفعت الخارجية الأميركية درجة تحذير السفر إلى لبنان لأعلى مستوى، وهو المستوى الرابع الذي ينصح المواطنين بعدم السفر إلى الوجهة المدرجة، وسمحت لموظفي سفارتها في لبنان غير الأساسيين وأفراد أسرهم المؤهلين بمغادرة بيروت.
 
إضافة للدول السابقة، نصحت الخارجية الكندية مواطنيها بتجنب السفر إلى لبنان بسبب ما وصفته بـ"تدهور الوضع الأمني"، ودعت في بيان إلى "تجنب السفر إلى لبنان بسبب تدهور الوضع الأمني والاضطرابات المدنية، وزيادة خطر الهجمات الإرهابية والصراع المسلح المستمر مع إسرائيل".
 
كانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت أن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أبلغت نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلادها تستعد "عسكرياً" لإجلاء رعاياها البالغ عددهم 45 ألفاً من لبنان، تخوفاً من اندلاع حرب هناك.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب