رووداو ديجيتال
أفاد صالح كودرش، وهو لاجئ كوردي سوري يقيم في بيروت ويتابع أوضاع اللاجئين الكورد في لبنان، أن نحو 20 عائلة كوردية سورية عالقة جنوبي لبنان، فيما لاتزال قرابة 100 عائلة كوردية تسكن المدارس والكنائس.
وقال كودرش، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، إنه "بعد بضعة أيام من انخفاض وتيرة القصف، بالتزامن مع إجراء مفاوضات، عاودت وتيرة القصف على الصعود بشكل كبير منذ الأمس، ولم يتوقف القصف حتى مساء اليوم تقريباً".
وأضاف أن "الكورد يعيشون في المناطق العامة، وأوضاعهم جيدة لأن غالبيتهم يقيمون شرقي بيروت"، مبيناً أن النازحين داخلياً "اضطروا إلى استئجار المنازل، خاصة بعد إصدار قرار بإخلاء المدارس"، فيما استدرك أنه "بنفس الوقت لاتزال هناك عوائل قليلة داخل المدارس والكنائس".
بشأن تلك العوائل المتبقية في أماكن الإيواء، أوضح كودرش أنه "وفق معلوماتي، توجد 40-50 عائلة كوردية لاتزال في المدارس الحكومية، وكذلك نحو 40 عائلة في الكنائس التابعة للدير الكوردي في بيروت".
وأشار إلى أن اللاجئين السوريين "في حالة مضطربة بين التنقل أو العودة إلى سوريا"، مبيناً أن قسماً منهم لا يحملون بطاقات اللجوء وأوضاعهم صعبة من ناحية التنقل والعودة.
وتابع: "عادت الكثير من العائلات إلى سوريا، وتوزعوا بين حلب والرقة وكوباني ومناطق أخرى في روجآفا، ولا توجد مساعدة فعلية، وجميعهم يعودون على حسابهم الخاص".
أما بخصوص أوضاع الكورد جنوبي البلد، قال كودرش: "بعد توقف حدة القصف في الأيام السابقة، عادت العديد من العوائل إلى جنوبي لبنان لتفقد منازلهم، إلا أن نحو 20 عائلة كوردية علقت في صور وصيدا، ولا توجد أي جهة تقدم لهم المساعدة".
ويوم 15 تشرين الثاني الجاري، أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (روجآفا)، أن عدد القادمين من لبنان إلى مناطقها وصل إلى 20.409 أشخاص، بينهم 94 لبنانياً.
واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية الجمعة ضاحية بيروت الجنوبية وأطرافها عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء أبنية، يقع عدد منها في مناطق سكنية وتجارية مكتظة، في خضم استمرار المواجهة المفتوحة بين حزب الله والدولة العبرية منذ شهرين.
وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان منذ إنهاء المبعوث الأميركي آموس هوكستين زيارته لبيروت الأربعاء، في إطار وساطة يتولاها للتوصل الى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وبعد تبادل القصف مع حزب الله لنحو عام، بدأت إسرائيل منذ 23 أيلول حملة جوية واسعة تستهدف خصوصا معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها. وأعلنت منذ نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري عند الحدود.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً