رووداو – أربيل
ادعى محمد عبدالله نصر، الداعية المصري المثير للجدل، والخطيب السابق بميدان التحرير (وسط القاهرة)، أنه "المهدي المنتظر"، مطالبًا المسلمين في كل بقاع الأرض سنة وشيعة بـ"مبايعته".
ويؤمن المسلمون بأن المهدي المنتظر، يظهر آخر الزمان، ليكون حاكمًا عادلاً ينتهي الظلم والفساد في عهده من على وجه الأرض، وينشر الدين الإسلامي الصحيح، ويحارب أعداءه.
وعبر صفحته، التي تحظى بمتابعة كبيرة، بموقع "فيسبوك"، استشهد محمد عبدالله نصر، المعروف في مصر باسم "الشيخ ميزو" لآرائه الغريبة، بحديث نبوي (منسوب للنبي محمد صلي الله عليه وسلم)، بكونه "المهدي المنتظر".
وقال "نصر": "بيان هام.. أعلن أنني أنا الامام المهدي المنتظر (محمد بن عبد الله) الذي جاءت به النبوءات وجئت لأملأ الأرض عدلاً وأدعوا السنة والشيعة وشعوب الأرض قاطبة لمبايعتي، وذلك مصداقًا للحديث النبوي (لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا، وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا)".
حديث نصر عن كونه "المهدي المنتظر" أثار ردود فعل واسعة في مصر، ما بين الاستنكار والتنديد والسخرية؛ حيث دشن مستخدمو موقع "تويتر" هاشتاغ (وسم) #المهدي_المنتظر تنوعت التغريدات عليه ما بين الهجوم الحاد، والسخرية منه.
ولم يتوقف الأمر، عند هذا الحد؛ حيث تقدم المحامي المعروف، سمير صبري، عقب ادعاءات "نصر"، ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا، ضده للمطالبة بالتحقيق معه في ادعائه بأنه "المهدى المنتظر".
ووفق مواقع إخبارية محلية، طالب "صبري"، في البلاغ، بإحالة "الشيخ ميزو"، للمحاكمة العاجلة؛ لاتهامه بارتكاب جريمتي "النصب وازدراء الأديان"، اللتين يعاقب عليهما القانون المصري.
ومحمد عبد الله نصر، المعروف باسم "الشيخ ميزو"، ظهر لأول مرة إبان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، عندما هاجم جماعة الإخوان المسلمين بميدان التحرير (وسط القاهرة)، ومنذ ذلك الحين أصبح ضيفًا دائمًا على المواقع الإخبارية والمحطات التلفزيونية المعارضة للإسلاميين في مصر.
وسبق أن أصدرت وزارة الأوقاف المصرية، بيانًا قالت فيه إن "محمد عبدالله نصر، لا علاقة له بالأوقاف، وحديثه جهل باسم الدين، وعار على الثقافة الإسلامية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً