رووداو – أربيل
بحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في اتصال هاتفي أجراه مع العاهل السعودي، محمد بن سلمان، اليوم الجمعة، 21 حزيران، 2019، "الإجراءات الضرورية والكفيلة للتصدي للنشاطات الإيرانية العدائية".
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تلقى اتصالًا هاتفيًّا مساء اليوم من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأضاف أنه "جرى خلال الاتصال بحث تطورات الأحداث في المنطقة، والإجراءات الضرورية والكفيلة للتصدي للنشاطات الإيرانية العدائية، إلى جانب العمل معاً بما يكفل أمن وسلامة وحماية المنافذ البحرية".
وتابع: "كما تم استعراض الجهود المبذولة لاستقرار الإمدادات النفطية، والعلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين".
كما أشار البيت الأبيض في بيان إلى أن الرئيس الأمريكي "تحدث اليوم الجمعة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن استقرار الشرق الأوسط وسوق النفط"، بعد أن أدت التوترات مع إيران إلى ارتفاع أسعار النفط.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي: "ناقش الزعيمان الدور الحاسم للمملكة العربية السعودية في ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط، وسوق النفط العالمي. كما ناقشا التهديد الذي يمثله سلوك النظام الإيراني التصعيدي".
وفي وقت سابق الجمعة، قال ترمب، عبر حسابة الخاص بموقع "تويتر"، إن "واشنطن كانت على وشك توجيه ضربات لإيران الليلة الماضية، لكنه قرر إيقافها قبل موعدها بـ 10 دقائق حفاظا على أرواح المدنيين".
وأضاف ترمب: "أسقطوا (إيران) طائرة بدون طيار تحلّق في المياه الدولية، وكنا جاهزين للرد الليلة الماضية بغارات على 3 مواقع إيرانية مختلفة، وعندما سألت، كم شخصا سوف يموت، أجاب أحد الجنرالات 150 شخصا".
وتابع قائلاً "وقبل 10 دقائق من الغارة، أوقفتها، لأنها لا تتناسب مع إسقاط طائرة بدون طيار.. أنا لست في عجلة للرد".
وقال مسؤولون إيرانيون في وقت سابق اليوم إن "طهران تلقت رسالة من الرئيس ترمب عبر عُمان تحمل تحذيرا من هجوم أمريكي وشيك".
وأمس الخميس، قالت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، في بيان، إنها أسقطت طائرة مسيرة من طراز "آر كيو-4 غلوبال هوك"، تابعة للقوات الجوية الأمريكية، تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عمان.
غير أن الجيش الأمريكي نفى ما أعلنته طهران، وقال إن الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني، "كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأية طائرات مسيرة أمريكية تعمل في المجال الجوي الإيراني".
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.
وتفاقم التوتر مؤخرا، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قبل إيران، لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً