رووداو ديجيتال
تضمنت وثيقة استخباراتية أميركية مسربة، معلومات تفيد بأن أوكرانيا خططت لضرب مواقع روسية في سوريا، بمساعدة من قوات سوريا الديمقراطية.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، بأن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية وضعت خططاً لشن هجمات سرية على القوات الروسية في سوريا.
وبحسب ما ورد في الوثيقة المسربة، التي لم تعلّق عليها واشنطن، فإنه جرى التخطيط لشن ضربات على القوات الروسية المتواجدة في الأرض السورية عبر طائرات مسيرة، تليها ضربات صغيرة قد تقتصر على مجموعة "فاغنر"، وذلك في شهر كانون الأول من العام 2022.
ورغب الجانب الأوكراني، وفقاً للوثيقة، في تدريب مجموعة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، من أجل ضرب أهداف روسية وإجراء "أنشطة غير محددة، إلى جانب الطائرات المسيرة".
بدورها، رفضت قوات سوريا الديمقراطية، شن ضربات على المواقع الروسية انطلاقاً من المناطق الكوردية، فيما طلبت من كييف خلال التخطيط في الخريف المنصرم، أنظمة دفاع جوي وتدريب لعناصرها، لكن بدور سري، وفقاً لمضمون الوثيقة.
فرهاد شامي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، قال إن "الوثائق التي تتحدثون عنها فيما يتعلق بقواتنا ليست حقيقية. لم تكن قواتنا أبداً طرفاً في الحرب الروسية الأوكرانية".
وتشير الوثيقة إلى أن تركيا كانت على علم بهذه الخطط، لافتة إلى أن مسؤولين أتراك "سعوا إلى تجنب رد فعل سلبي محتمل"، واقترحوا أن تشن أوكرانيا هجماتها من المناطق الكوردية بدلاً من تلك الموجودة في الشمال والشمال الغربي، والتي تقع تحت سيطرة أنقرة وفصائل مسلحة تابعة للائتلاف السوري المعارض.
في كانون الأول الماضي، أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي بوقف هذه الخطط، فيما ذكرت الوثيقة أنه من غير المرجح إحياؤها مجدداً.
وكانت الخطة قد درست شن ضربات على المنشآت الروسية الواقعة قرب العاصمة دمشق والساحل السوري، إلى جانب استهداف "البنية التحتية النفطية التابعة لروسيا" في وسط سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً