رووداو – أربيل
أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، استعداد بلاده "لدارسة أي مطالب من الدول الخليجية" لحل الأزمة التي تمر بها المنطقة وذلك لما فيه" مصلحة كافة دول الخليج"، مشترطاً رفع الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين على بلاده قبل بدء حوار لحل الأزمة .
وقال آل ثاني في تصريحات صحفية نشرتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن "الحوار المبني على قواعد وأسس واضحة وصحيحة هو الكفيل بحل الأزمة الخليجية الراهنة ولكن بعد رفع الحصار".
وحول توقعاته بشأن مدى زمني لإنهاء الأزمة، قال: "لا نستطيع أن نتوقع نهاية للأزمة فالحلول لم توضع حتى الآن والدول المحاصرة لقطر لم تقدم اي أسباب واضحة للخطوات التي اقدمت عليها".
وأضاف: "في مسألة نهاية الأزمة يجب أن نعرف ماهي أسبابها وأساسياتها ونحن في قطر لا نعرف هذه الأسباب ولا نعلم هذه الأسس التي قاطعت من أجلها الدول الخليجية الثلاث علاقاتها مع قطر".
وشدد وزير الخارجية القطري على أن الحل يجب أن "يكون في المقام الاول دبلوماسيا وعن طريق الحوار وليس عن طريق الحصار"، مؤكدا أن خيارات بلاده تعتمد دائماً على الخيارات الدبلوماسية.
وعن مطالب الدول التي تقاطع قطر، قال: "لذلك يجب أن تسألوا وزير الخارجية السعودي ودول الحصار عن طلباتهم"، وأردف: "أن المبدأ في المقاطعة هو ان تضع ملاحظاتك ثم تطلب منا ان نجيب عليها وليس وضع كل هذه المقاطعة دون أي أساس خاصة وان دولة قطر جارة وتربطنا بالدول الخليجية المقاطعة علاقات تاريخية وتربط شعوبها علاقات وصلة قرب ونسب".
وبخصوص الوساطة الكويتية لحل الأزمة، أوضح آل ثاني أن أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح "لم يتلق أي ردود حتى الآن من الدول التي تحاصر دولة قطر" بشأن مطالبهم، مجدداً التأكيد على ان بلاده "لا تستطيع ان تبدأ حوارا بدون أن تعرف مطالب الدول المحاصرة لها".
وأردف: "نحن مستعدون لدارسة اي مطالب من الدول الخليجية وذلك لما فيه مصلحة كافة دول الخليج"، مضيفاً أن "دولة قطر لديها مبادئ واضحة ولديها الحق في الحصول على أجوبة من الدول الخليجية حول أسباب الخطوة التي قامت بها".
وفي رده على سؤال حول استمرار دولة قطر في تزويد الإمارات بالغاز رغم الأزمة الخليجية ، قال وزير الخارجية القطري انه من الناحية القانونية يمكن لقطر فعل ذلك.
وأردف: ولكن "لدينا أخلاقيات في التعامل ولا نريد أن نسبب الضرر للشعب الإماراتي الذي سيتأثر بانقطاع الكهرباء عنه نتيجة توقف امدادات الغاز القطري"، مؤكدا "أن الشعب الإماراتي لا ذنب له فيما يحصل".
وكشف آل ثاني عن زيارة يعتزم القيام بها إلى واشنطن قريباً، موضحاً أنه "من الضروري التباحث مع المسؤولين الامريكيين حول حصار عدد من الدول الخليجية لقطر وتوضيح صورة قطر جراء هذا الحصار المفروض عليها."
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاثة الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، وقامت اليمن وموريتانيا وجزر القمر لاحقاً بقطع علاقاتها أيضا مع قطر، لاتهامها "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً