رووداو ديجيتال
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024) أن أكثر من 200 طفل قتلوا في لبنان، في غضون شهرين تقريبا منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، بمعدل "أكثر من ثلاثة" أطفال في اليوم.
وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر في تصريح صحفي في جنيف إنه "رغم مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، إلا أن اتجاها مقلقا يبرز ويظهر أنه يجري التعامل بلا مبالاة مع هذه الوفيات من جانب هؤلاء القادرين على وقف هذا العنف".
وأضاف أنه "يجب أن نأمل ألا تشهد الإنسانية مرة أخرى مثل هذه المذبحة للأطفال كما حدث في غزة، لكن هناك أوجه تشابه مخيفة مع أطفال لبنان".
وتابع أنه "في لبنان، كما هو الحال في غزة، يتحول ما لا يمكن تقبله، بهدوء الى أمر مقبول"، مندداً "بتطبيع صامت للرعب".
يشار الى أنه في الثامن من تشرين الأول 2023، غداة هجوم حركة حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل، فتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة، وجرت منذ ذلك الحين عمليات تبادل إطلاق نار شبه يومية عبر الحدود.
وبعد عام، كثفت الدولة العبرية اعتباراً من 23 أيلول غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".
وتابع إلدر أن "رقم أكثر من 200 (طفل قتلوا) سجل في الشهرين الماضيين وهناك ما لا يقل عن 231" قتلوا في لبنان منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول 2023.
وأضاف المتحدث أن اليونيسف "لا تذكر أسماء" المسؤولين لكن "أي شخص يتابع وسائل الإعلام تتكون لديه فكرة واضحة إلى حد ما عن الطريقة التي قتل فيها هؤلاء الأطفال، من المكان الذي أطلقت منه الصواريخ والمكان الذي كان يتواجد فيه هؤلاء الأطفال والمكان الذي كانوا يفرون منه. الأمر نفسه كما حصل في غزة".
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 3516 شخص في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية. وفي إسرائيل قتل 46 مدنياً و78 عسكرياً وفق بيانات رسمية.
قوات اليونيفيل
من جانبها، نددت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) "بالضربات العديدة التي تعرضت لها منشآتها وأفرادها".
وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي "لقد كانت هذه لحظة صعبة للغاية بالتأكيد"، معربًا عن أسفه لأن القوة "تعرضت لهجوم متعمد من قبل الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة".
وتحدث من بيروت للصحافيين عبر تقنية الاتصال المرئي، مشيرا أن قوات اليونيفيل تعرضت في الأشهر الثلاثة عشر الماضية لـ "162 حادثاً وأكثر من ثلثها في أقل من شهرين".
وتابع: "أصيب أكثر من 20 جنديا من قوات حفظ السلام حتى الآن".
وأوضح تيننتي أن "أبراجاً وبعض مواقعنا تعرضت لهجمات وألحقت بها أضرار جسيمة".
وأكد أن اليونيفيل ستبقى، مشيراً الى أنه "مازلنا هناك في جميع مواقعنا الخمسين"، مردفاً أنه "من المهم أن نبقى، وأن نكون هناك، وأن نراقب، وأن نساعد قدر استطاعتنا السكان في جنوب لبنان".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً