رووداو ديجيتال
أعلن المتحدث وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن "ما يزيد على 500 شهيد" سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في القطاع، بعدما أعلنت الوزارة في وقت سابق، ان نحو 300 شخص على الأقل في الغارة التي استهدفت ساحة المستشفى.
الرئاسة الفلسطينية حمّلت "الاحتلال الاسرائيلي" المسؤولية كاملة عن ارتكاب "مجزرة إبادة جماعية" بقصف المستشفى وأعلنت الحداد ثلاثة أيام على "شهداء المجزرة، في حين وصفتها الحكومة الفلسطينية بـ "جريمة مروعة".
تكتظ أروقة وساحات مستشفيات قطاع غزة شمالا وجنوبا، بنازحين لجأوا اليها آملين في النجاة من القصف الإسرائيلي المتواصل منذ عشرة أيام على قطاع غزة، لا سيما بعد الإنذار الذي وجهه الجيش الإسرائيلي الى سكان مدينة غزة بالنزوح جنوباً.
المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ندد بـ "جريمة حرب جديدة يرتكبها الاحتلال بقصف مستشفى الأهلي العربي"، مشيراً الى أن "المستشفى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسريا بسبب الغارات".
الثلاثاء أيضاً، قتل 6 أشخاص على الأقل نزحوا إلى مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مخيم المغازي في وسط قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) التي وصفت الأمر بالـ "مشين".
وكانت آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة قبل هذا القصف تشير الى مقتل ما لا يقل عن 2750 شخصا في القطاع، غالبيتهم من المدنيين، في القصف الإسرائيلي المتواصل.
بالمقابل، بلغ عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 منذ بدء الهجوم، معظمهم مدنيون. وأسرت حركة حماس 199 شخصاً خلال هجومها، وفق الجيش الإسرائيلي.
الجيش الإسرائيلي كان قد دعا الجمعة المدنيين في مدينة غزة (1,1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، "لحماية أنفسهم" واستعدادا لعملية برية.
ونزح أكثر من مليون شخص خلال أسبوع في القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحته 362 كيلومتراً مربعاً ويقطنه 2,4 مليون شخص، بحسب الأونروا.
في موازاة هذه التطورات المأساوية، تكثف النشاط الدبلوماسي المرتبط بالحرب خلال الأيام الماضية.
ويزور الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء إسرائيل لتأكيد "تضامن" الولايات المتحدة معها، في وقت تتكثف الجهود لتخفيف حدة أزمة إنسانية كبيرة في قطاع غزة.
كما تركز التحركات الدبلوماسية على تجنب أن تمتد رقعة الحرب إلى مناطق ودول أخرى الشرق الأوسط.
يشار إلى أن إسرائيل منذ 9 تشرين الأول وصول المياه والكهرباء والمواد الغذائية إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه في الأساس حصارا محكما منذ سيطرة حركة حماس عليه في العام 2007.
وحذرت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة بالقول "تكفي المخزونات الغذائية داخل المتاجر، لأقل من بضعة أيام، ربما لأربعة أيام أو خمسة أيام".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً