رووداو ديجيتال
في ساعات الصباح يأتي الشاب مجدي الى المسبح ليس للترفيه أو تعلم السباحة، بل هو مدرب سباحة متغلباً على اعاقة البتر في قدمه التي نتجت عن حادث تعرض له قبل 30 عاماً لكنه أصر على تحقيق حلمه في تعلم السباحة وأصبح مدرب السباحة الوحيد في غزة من ذوي البتر.
مجدي التتر، مدرب سباحة، تحدث لشبكة رووداو الإعلامية عن إصابته بوصفها حافزاً دفعته ليكون إنساناً افضل، قائلاً: "لقد اكتشفت أن لدي موهبة وقدرات في الرياضة".
ويضيف: "لجأت إلى الرياضة ومارست حياتي الرياضية بشكل طبيعي. لم أنظر الى الاصابة والبتر لدي، بل كانت حافزاً لي لأن أكون إنساناً مميزاً في هذا المجتمع".
يدير مجدي التتر حالياً مدرسة لتعليم السباحة، وتمكن من المشاركة في العديد من البطولات المحلية والدولية.
عن مشاركاته تلك، يقول: "شاركت في العديد من البطولات المحلية والدولية، وحصلت بفضل الله على الميدالية الذهبية في البطولة العربية التي أقيمت في الأردن وميداليتين فضيتين، وبعد ذلك توجهات لمصر وحصلت على دورة إعداد مدرب في السباحة ودورة إنقاذ بحري وثلاث دورات في غوص الأعماق"، موضحاً أن تلك المشاركات مكّنته من "إنشاء المدرسة الفلسطينية لتعليم السباحة".
بات مجدي يحظى بثقة الأطفال والأهالي على حد سواء.
في هذا السياق، يقول المتدرب عدنان سبيتا، لشبكة رووداو الإعلامية: "علمني السباحة. حقيقة هو مدرب متميز حيث يجيد تعليمنا السباحة وحالياً أصبحت أجيد السباحة والقفز من ارتفاع 3 أمتار، وكذلك أسبح بشكل عمودي وعلى البطن".
بدوره، يقول والده عادل سبيتا، إن ابناءه "يشعرون بالراحة مع كابتن مجدي وخلال عدة لقاءات تدريبية فقط استفاد أبنائي كثيراً وهو يقوم بكل ما يلزم لهم وحاليا أبنائي تحسن وضعهم في السباحة".
تُدرج اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قائمة المبتورة أطرافهم ما لا يقل عن 1600 شخص من بين سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة.
بعزيمة كبيرة استطاع الشاب مجدي أن يتغلب على إعاقته وأن يصبح مدرب سباحة معروف ولسان حاله يقول لا إعاقة عند توفر الاصرار والمثابرة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً