آصورة لآثار القصف ومدير المرصد السوري لحقوق الإنسان
رووداو ديجيتال
أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بأن القصف الإسرائيلي يوم أمس، الذي تزامن مع زيارة علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للعاصمة السورية، استهدف "قيادات فلسطينية" في دمشق، ووجّه "رسالة واضحة للسوريين والإيرانيين".
واستهدفت ضربات إسرائيلية، يوم أمس الخميس (15 تشرين الثاني 2024)، مباني في حي المزة بدمشق وفي قدسيا.
رامي عبد الرحمن أوضح لشبكة رووداو الإعلامية أن "20 شخصاً سقطوا في الاستهدافات الإسرائيلية لدمشق وقدسيا، بينهم 5 شهداء من المدنيين"، مضيفاً أن إسرائيل استهدفت في المزة "مبنى يضم قيادات من جنسية غير سورية تبيّن أنهم من الفلسطينيين وليسوا من اللبنانيين أو الإيرانيين".
وأردف أن "10 أشخاص سقطوا في المزة، بينهم 5 مدنيين، و10 على الأقل في مركز للشبيبة الفلسطينية أو ما تُعرف بشبيبة يافا، وقد جرى تفجيره بشكل كامل".
زيارة لاريجاني
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان عدّ الاستهداف الأخير "رسالة واضحة للسوريين والإيرانيين" بأن دمشق ستظل مستهدفة "سواء زارها لاريجاني أم لا".
تزامنت الهجمات مع زيارة علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار رامي عبد الرحمن إلى شريط مصور نشره الجيش الإسرائيلي والتقطته طائراته، يظهر القصر الجمهوري والسفارة الإيرانية في العاصمة السورية، معتبراً ذلك رسالة مفادها أن "كل شيء مباح الآن في سوريا، وأن بإمكانهم ضرب أي نقطة يريدونها".
"الوضع في سوريا أخطر من غزة ولبنان"
ووصف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان الأوضاع في سوريا بأنها "مخيفة الآن إذا قرر نتنياهو توسيع الجبهة نحو أراضيها"، محذراً من أن "سوريا ستنهار بشكل كامل".
في هذا السياق، نوّه إلى أن وضع سوريا "أخطر من غزة ولبنان إذا ما قررت إسرائيل استهداف أراضيها واحتلال المزيد منها"، مشيراً إلى وجود "أربع حكومات عملياً في البلاد: حكومة دمشق، وحكومات لقسد، والأتراك، والجولاني".
بشأن أهمية زيارة لاريجاني، تساءل: "ماذا سيبحث؟ استمرار دعم حزب الله؟ المعابر الحدودية دمرت بشكل كامل. هل سيبحث دعم سوريا؟ بماذا سيدعم سوريا؟ وما هي قدرة إيران على دعم النظام السوري؟".
وذكّر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ "وجود عشرات الآلاف من المقاتلين المدعومين والموالين لإيران، غير قادرين على إطلاق صاروخ واحد باتجاه الجولان المحتل".
رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد استهدفت حماس، شدد على أن الحركة "غير موجودة في سوريا، ومنعت منذ عام 2011، والمؤشرات تدل على استهداف الجهاد الإسلامي بشكل أساسي، والمدنيين أيضاً من العوائل الفلسطينية".
الجيش الإسرائيلي يتبنى استهداف الجهاد الإسلامي
تضمّ المزة مقرات أمنية وعسكرية سورية وأخرى لسفارات ومنظمات أممية، وغالباً ما تستهدفها الغارات الإسرائيلية.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع السورية بمقتل 15 شخصاً في غارات استهدفت "أبنية سكنية في منطقة المزة داخل العاصمة وفي منطقة قدسيا".
في إعلان نادر من نوعه لتبني ضربات في سوريا، قال متحدث عسكري إسرائيلي إن الجيش هاجم "قواعد عسكرية تابعة للجهاد الإسلامي في سوريا".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً