جورج قرداحي مستعد للاستقالة من منصبه إذا توافرت "ضمانات"

12-11-2021
الكلمات الدالة لبنان جورج قرداحي
A+ A-

AFP

أعرب وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي الذي أثارت تصريحات له أزمة دبلوماسية مع السعودية، الجمعة عن استعداده للاستقالة في حال توافرت "ضمانات" بعدما اتخذت دول خليجية إجراءات عدة بحق لبنان.

وقال قرداحي إثر لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، "لم يكلمنا أحد عن ضمانات لا في الداخل ولا في الخارج، فإذا قدمت الضمانات (...) أنا حاضر"، من دون أن يحدد ما هي الضمانات المطلوبة.

وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين قبل أسبوعين على خلفية تصريحات لقرداحي، سجلت قبل توليه مهامه وتم بثّها الشهر الماضي، وقال فيها إنّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.

واستدعت السعودية بشكل مفاجئ سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها. وتضامناً مع الرياض، قامت البحرين والكويت بالخطوة ذاتها، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقررت السلطات الكويتية لاحقاً "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.

وأعربت الحكومة اللبنانية مراراً عن "رفضها" تصريحات قرداحي، ودعاه رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي مراراً إلى "تغليب المصلحة الوطنية"، في إشارة ضمنية الى استقالته. إلا أن وزير الإعلام رفض الاعتذار، وقال في بداية الأزمة لقناة محلية إن استقالته "غير واردة".

وأكد قرداحي الجمعة "أنا لست متمسكاً بمنصب وزاري وأنا في موقعي لست في وارد ان أتحدى أحداً، لا رئيس الحكومة الذي أجله وأحترمه ولا المملكة العربية السعودية التي أحترمها".

وأضاف "نحن ندرس الموضوع ونرى التطورات وعندما تكون هناك ضمانات أنا حاضر".

ويرفض حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأكبر في لبنان، استقالة أو إقالة قرداحي. واعتبر أمينه العام حسن نصرالله الخميس أن "ردة الفعل السعودية على تصريحات قرداحي مبالغ فيها جداً جداً وغير مفهومة"، متسائلاً "هل المصلحة الوطنية في الخضوع للإملاءات الخارجية؟".

وتشهد العلاقة بين لبنان والسعودية فتوراً منذ سنوات على خلفية تزايد دور حزب الله، الذي تعتبره الرياض منظمة "إرهابية" تنفذ سياسة إيران، خصمها الإقليمي الأبرز. واعتبر وزير الخارجية السعودي إنه لا يمكن اختزال الأزمة الراهنة بتصريحات قرداحي بل تكمن المشكلة "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان.

وهذه المرة الثانية التي تثير فيها تصريحات وزير لبناني غضباً خليجياً وتحديداً سعودياً. وكان وزير الخارجية السابق شربل وهبة تقدم باستقالته من حكومة تصريف الأعمال في أيار/مايو على خلفية تصريحات صحافية اعتبرتها الرياض "مشينة".

ويثير قرار السعودية الأخير وقف الواردات من لبنان خشية من تداعياته على البلد الغارق في أزمة اقتصادية صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.

وتشكل السعودية ثالث أكبر سوق تصدير للبنان، إذ استحوذت على ستة في المئة من صادرات البلاد العام 2020، بقيمة نحو 217 مليون دولار، وفق غرفة الصناعة والتجارة.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب